الأربعاء 13 شعبان 1446 ﻫ - 12 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حماس تدعو لمحاكمة جيش الاحتلال على خلفية استشهاد الطفلة "هند رجب"

دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس في بيان عن استشهاد الطفلة “هند رجب”، المؤسسات الأممية والحقوقية إلى توثيق هذه الجريمة ومحاكمة جيش الاحتلال.

وجاء في البيان: تَكشّفت صباح اليوم معالم الجريمة التي حلّت بالطفلة هند رجب، ذات الستة أعوام، وأختها لَيَان، واثنين من المسعفين اللذين حصلا على تنسيق مسبق لإنقاذهما، فاستشهدا إضافة الى الطفلتين، بنيران جيش الاحتلال النازي الذي قتلهم بشكل متعمد وبدم بارد في مدينة غزة.

وبحسب البيان، قالت حماسك ندعو المؤسسات الأممية والحقوقية إلى توثيق هذه الجريمة المروّعة كواحدة من مئات المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال النازي في قطاع غزة، لمحاكمة هذا الجيش المجرم وقادته النازيين على جرائمهم بالقتل المباشر للأطفال والمدنيين العزّل.

وأضافت حماس في بيانها: نؤكّد بأن هذه الجريمة المروّعة، وغيرها من الجرائم البشعة بحق أطفالنا وأهلنا في غزة، ستبقى محفورة في الذاكرة الفلسطينية، وسيأتي اليوم الذي يحاسب فيه هذا الكيان المارق على ما اقترفه من جرائم بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.

وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، اليوم السبت 10 شباط/فبراير الجاري، العثور على جثمان الشهيدة الطفلة هند رجب (6 سنوات)، وخمسة من أفراد عائلتها (خالها بشار حمادة وزوجته وأطفاله الثلاثة)، بعد محاصرة السيارة التي كان تقلهم قبل 12 يوما، في منطقة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة.

وقالت الوكالة، بأن ذوي الشهيدة عثروا صباح اليوم على جثمانها وجثامين من كانوا في السيارة، التي حوصرت من قبل دبابات الاحتلال في محيط “دوار المالية” بحي تل الهوى، حيث ارتقى على الفور أفراد عائلتها، باستثنائها وابنة خالها ليان (14 عاما).

وهزت حادثة استهداف الطفلة هند وأفراد عائلتها العالم، كما أن المناشدات للعثور عليها لم تتوقف بعد انقطاع أخبارها تماما مع مسعفين الهلال الأحمر الفلسطيني يوسف زينو، وأحمد المدهون، اللذين خرجا لإنقاذها.

وجرى توثيق جريمة الاعدام البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم عبر نشر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيلا صوتيا، يسمع فيه صوت الطفلة ليان وهي تحاول إخبار خدمات الإسعاف بما يدور حولها، وتقول: “عمو قاعدين بطخوا علينا، الدبابة جنبنا، إحنا بالسيارة وجنبنا الدبابة”، وبعد ذلك سمع صوت إطلاق وابل من الرصاص بينما كانت ليان تصرخ، لينقطع الاتصال معها بعد ذلك.

كذلك سلّط تقرير لوكالة رويترز الضوء على مصير الطفلة هند رجب بعد أن استغاثت بالهلال الأحمر وسط جثث أقاربها في سيارة داخل قطاع غزة المحاصر.

وروى التقرير حادثة الفتاة الفلسطينية “هند رجب” التي تواصلت مذعورة ومحاصرة في سيارة مع جثث أفراد من أسرتها، قتلوا في ضربات على غزة، مع الهلال الأحمر الفلسطيني وطلبت منهم الحضور لإنقاذها بعد أن فتحت القوات الإسرائيلية النار عليهم. ولكن، بعد أيام من إرسال فريق من الهلال الأحمر بسيارة إسعاف إلى المنطقة، لم تعد الفتاة ولم يعد فريق الإنقاذ.

وبصوت مخنوق من شدة التأثر قالت رنا الفقيه التي كانت على اتصال مع هند لرويترز “مناشدتها كتير كانت مؤلمة لما تسمع صوت كان يرتجف وحزين كان عنده أمل وبدو طمأنينة أنه حد ينقذه. وأنت بالنهاية عاجز أو بالأحرى شعرنا أنه إحنا مشلولين مش بس عاجزين لأنه تخلينا البيئة إلي كانت متواجدة فيها داخل سيارة مع ست جثث شهداء ومع دم”.

وعلى الرغم من أن الهلال الأحمر قرر أن الوضع آمن بما يسمح بإرسال سيارة إسعاف بعد أربع ساعات من بدء المكالمة، إلى أنه سرعان ما فقد الاتصال بها، بل فقد الاتصال أيضا مع طاقم سيارة الإسعاف المؤلف من فردين.

وكان أول من تحدث مع الهلال الأحمر فتاة تدعى ليان حمادة وتبلغ من العمر 15 عاما وهي إحدى قريبات هند وكانت محاصرة معها في نفس السيارة بالقرب من محطة بنزين في مدينة غزة مع اقتراب الدبابات الإسرائيلية والجنود.

ويمكن سماع ليان وهي تصرخ في تسجيل صوتي آخر نشره الهلال الأحمر “بيطخوا (يطلقون) علينا (النار)، بطخوا علينا”.

وقال الهلال الأحمر إن ليان وخمسة آخرين من أفراد الأسرة لاقوا حتفهم.

    المصدر :
  • وكالات