أصدرت حركة “حماس” بيانًا يوم الثلاثاء وصفت فيه دخول الجيش الإسرائيلي إلى مدينة رفح في الضفة الغربية، ليلة الاثنين، بأنه “كارثة إنسانية”، وأشارت إلى أن ذلك يشكل “تهديدًا مباشرًا لأكثر من 1.5 مليون نازح فلسطيني”.
وكتبت حماس في بيان أصدرته، الثلاثاء، أن “الفصائل الفلسطينية أكدت أن قوات الاحتلال شنت عدوانا بريا على مدينة رفح، واحتلت معبر رفح، وأغلقت معبر كرم أبو سالم، المنفذ الوحيد إلى قطاع غزة”.
كما وصفت حماس نزوح الفلسطينيين إلى منطقة رفح بأنه “أكبر حركة نزوح في التاريخ الحديث”.
ودعت حماس “الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي إلى الضغط” على إسرائيل لوقف تصعيدها في رفح، الثلاثاء.
ووصفت حركة حماس سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بأنه “تصعيد خطير”، وقالت إن الحكومة الإسرائيلية تهدد “حياة مئات آلاف المدنيين النازحين برفح وفي قطاع غزة بأكمله”.
وفي بيان منفصل، حذرت وزارة الداخلية والأمن القومي في غزة من أن “إغلاق معبر رفح في ظل الظروف الكارثية بقطاع غزة، يفاقم الأزمة الإنسانية ويعزل القطاع بالكامل عن العالم الخارجي. ويمثل سياسة عقاب جماعي ضد أكثر من مليوني شخص”.
ووصفت الوزارة معبر رفح بأنه “شريان الحياة الرئيسي للمواطنين في قطاع غزة”، وأنه “لا يمثل أي تهديد للاحتلال الإسرائيلي”، حسب بيانها.
ومن جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، الثلاثاء، إن قواته البرية “بدأت عملية دقيقة لمكافحة الإرهاب” داخل “مناطق محددة في شرق رفح”، بناء على معلومات استخباراتية تهدف إلى تفكيك البنية التحتية لحماس.
وأمر الجيش الإسرائيلي، الاثنين، السكان في شرق رفح والمنظمات الدولية بالإجلاء إلى المنطقة الإنسانية الموسعة في المواصي، والتي جهزها الجيش الإسرائيلي بمستشفيات ميدانية وخيام وغذاء وإمدادات طبية.
وقال الجيش الإسرائيلي في البيان إنه سيطر على معبر رفح (من الجانب الفلسطيني)، بعد أن تحدث عما وصفه بـ”معلومات استخباراتية أشارت إلى أن الجانب الفلسطيني من المعبر يُستخدم لأغراض إرهابية”.
وأضاف الجيش الإسرائيلي، أنه قصف ودمر أهدافا لحماس في منطقة رفح، بما في ذلك “الهياكل العسكرية والبنية التحتية تحت الأرض، والبنية التحتية الإرهابية الإضافية التي تعمل حماس منها بمنطقة رفح”، على حد وصف البيان.