قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم السبت 8 حزيران/يونيو 2024، إن مشاركة الولايات المتحدة في “العملية الإجرامية” التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم بمخيم النصيرات وسط غزة وأعلن على إثرها استعادة 4 محتجزين تثبت تواطؤ واشنطن في جرائم الحرب التي ترتكب بالقطاع.
وأفاد موقع أكسيوس في وقت سابق -نقلا عن مسؤول بالإدارة الأميركية- أن “خلية المختطفين الأميركية في إسرائيل” ساعدت في استعادة المحتجزين الأربعة من غزة.
وأضافت حماس -في بيان لها- أن ما أعلنه جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إطلاق عدد من أسراه بعد أكثر من 8 أشهر من العدوان على غزة “لن يغير فشله الإستراتيجي”.
وأكدت أن “مقاومتنا الباسلة لا تزال تحتفظ بالعدد الأكبر من الأسرى، وهي قادرة على زيادة غلتها كما فعلت في عملية الأسر البطولية الأخيرة التي نفذتها في جباليا” نهاية مايو/أيار الماضي.
مجزرة وحشية
كما علقت الحركة على المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بمخيم النصيرات تزامنا مع العملية وخلفت حتى اللحظة استشهاد 210 فلسطينيين وجرح أكثر من 400، واصفة إياها بـ”الجريمة الوحشية والمروعة”.
وقالت “في جريمة وحشية تؤكد طبيعة هذا الكيان الفاشي المجرم المارق عن قيم الحضارة والإنسانية أقدم جيش الاحتلال الإرهابي اليوم على ارتكاب مجزرة مروعة بحق المدنيين الأبرياء”.
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن اليوم تنفيذ عملية استعادة الأسرى الأربعة بتنسيق بين جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والوحدة الشرطية الخاصة من منطقتين منفردتين في قلب النصيرات.
وبثت هيئة البث الإسرائيلية صورا قالت إنها من شواطئ غزة، وتظهر نقل المحتجزين إلى مروحيات الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن “مسلحين” لاحقوا السيارة التي حملت الأسرى وأطلقوا النار عليها وأصابوها بأضرار.
وذكر بيان لجيش الاحتلال أن الأسرى الأربعة كانوا ضمن المحتجزين من حفل النوفا في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيرا إلى أن وضعهم الصحي جيد، وأنهم نُقلوا لإجراء الفحوص الطبية في مستشفى تل هشومير.