بعد جدل مخابراتي إسرائيلي، حسمت عناصر أمنية إسرائيلية الجدل حول مصير زعيم حركة “حماس” يحيى السنوار، وأكدت أنه لا يزال على قيد الحياة، وقالت إنه “منعزل عن المحيط” ومحاط بالأسرى.
وجاء الحسم على خلفية إعلان حالة طوارئ أمس بعد تردد معلومات عن موت السنوار.
ووفق تقييم العناصر الأمنية، الذي نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم”، فإن السنوار منقطع عن محيطه بالفعل، لكنه لا يزال على قيد الحياة، وليس مصابًا حتى، وهو محاط بالرهائن، وقد ظل بعيدًا عن الواقع لبعض الوقت فقط؛ ما ولد الشكوك حول مقتله، وأشعل الجدل.
وقال أمنيون إسرائيليون لـ “يسرائيل هيوم” إنه في الوقت الحالي، لا توجد معلومات تدعم أن السنوار ليس من بين الأحياء، وأوضحوا أن هذا الأمر تكرر بضع مرات قبل ذلك، خلال الحرب، حيث انقطع الاتصال بالسنوار لفترات قليلة لأسباب مختلفة، والتقديرات المتعلقة بحالته تعتمد أيضًا على عمليات الجيش الإسرائيلي في المنطقة”، وفق قولهم.
وبحسب مصادر أمنية إسرائيلية، فإن السنوار “منعزل عن المحيط” منذ بعض الوقت، ويجري التحقيق في سبب ذلك، لكن تتم أيضًا دراسة احتمالات أخرى، خاصة في ظل قيام إسرائيل بقصف أنفاق قريبة من المناطق التي يعتقد أنه موجود فيها.
وحتى هذه اللحظة لا توجد معلومات تدعم أنه ليس من الأحياء سوى أنه بعيد المنال، وخلال الحرب كانت هناك فترات قصيرة جدًّا انقطع فيها الاتصال بالسنوار، إما لأنه كان هاربًا، وإما لأنه اختار قطع الاتصال لأسباب أخرى.
وكانت المخابرات الحربية الإسرائيلية “أمان” أشعلت الجدل خلال الليل بحديثها عن مقتل السنوار خلال عملية للجيش الإسرائيلي في القطاع، دون معلومات تفصيلية.
ورد عليها جهاز “الشاباك” مكذبًا روايتها، بتأكيده أن السنوار لم يُقتل، وأنه ليس مُصابًا، لكن “أمان” رفضت تقديرات “الشاباك”.