نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مصادرها أن الاستخبارات الأمريكية ترجح اتخاذ روسيا إجراءات وخيمة العواقب ردا على سماح واشنطن لأوكرانيا بضرب الأراضي الروسية بأسلحة بعيدة المدى.
وأضافت الصحيفة في مقالة جديدة: “يقلل تقييم الاستخبارات الذي لم يتم الإعلان عنه من قبل… تأثير استخدام الصواريخ بعيدة المدى على سير النزاع، لأنه أوكرانيا تمتلك عددا محدودا من هذه الأسلحة وليس من الواضح ما هي كمية الأسلحة التي يمكن أن يقدمها الحلفاء الغربيون، وإذا كان يمكنها عمله على الإطلاق”.
وأشارت إلى أن المحللين يعبرون عن مخاوفهم إزاء اتخاذ مثل هذا القرار بسبب عجزهم في تقييم تداعياته، مع الأخذ بعين الاعتبار أن مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتقدون أن رد روسيا سيكون “قاتلا”.
وفي وقت سابق طالب فلاديمير زيلينسكي بالسماح لأوكرانيا بضرب عمق روسيا بأسلحة غربية. والتقى زيلينسكي أمس الخميس مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن البيت الأبيض لم يعلن بعد هذا اللقاء عن تغيير موقفه من منع كييف من استخدام أسلحة بعيدة المدى.
وذكر الرئيس فلاديمير بوتين أن دول “الناتو” لا تناقش الآن احتمال استخدام كييف لأسلحة غربية بعيدة المدى فحسب، بل تقرر ما إذا كانت تشارك بشكل مباشر في النزاع الأوكراني. وأضاف أن مثل هذه المشاركة المباشرة للغرب ستغير جوهر النزاع وستضطر روسيا إلى اتخاذ قرارات بناء على هذه التهديدات.
كما اقترح بوتين في اجتماع لمجلس الأمن الروسي بشأن الردع النووي الأربعاء الماضي تعديل شروط استخدام موسكو للأسلحة النووية. وتقترح النسخة المحدثة من الوثيقة اعتبار العدوان على روسيا من قبل أي دولة غير نووية، ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية، بمثابة هجوم مشترك على البلاد.