سيارات إسعاف متمركزة في معبر رفح المصري مع إفراج إسرائيل عن المعتقلين الفلسطينيين. رويترز
بالتزامن مع عملية تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والجانب الإسرائيلي داخل قطاع غزة، أعيد اليوم السبت فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر بعد أكثر من ثمانية أشهر من الإغلاق.
وفي التفاصيل وصل عدد كبير من سيارات الإسعاف لنقل الجرحى والمصابين وذلك في أول يوم لفتح المعبر حيث سيتم نقل الجرحى إلى المستشفيات المصرية، وفق ما أفادت العربية.
فيما ستسمح إسرائيل يومياً بمغادرة 50 فلسطينياً من المرضى و50 من الجرحى، مع مرافقين لهم، وفقاً للبنود الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار،
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أمس أن المرضى والمرافقين سيتم التواصل معهم للتحضير للسفر، بناءً على كشف يقدم من الجانب المصري، على أن يتم تجمعهم في مجمع الشفاء الطبي في غزة ومجمع ناصر الطبي في خان يونس.
وبلغ عدد المصابين الفلسطينيين نحو 111,580، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 12 ألف جريح بحاجة ماسة للإجلاء الطبي من القطاع، حسب وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية.
في وقت تعاني المستشفيات في غزة من تزايد أعداد الإصابات ونقص الإمدادات الطبية.
وفي آخر المستجدات وصلت سيارات الصليب الأحمر إلى مدينة خان يونس جنوباً صباح اليوم السبت 1\2\2025، حيث تسلمت محتجزين إسرائيليين، أحدهما يحمل الجنسية الأميركية.
ويأتي هذا التسليم في الصفقة الرابعة بين حماس وإسرائيل، منذ وقف إطلاق النار، وتسلم عاملي الصليب الأحمر كلا من ياردن بيبارس وعوفر كالديرون، من عناصر كتائب “عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة حماس.
بينما تجمع عدد من سكان غزة في المحيط، دون حصول أي ازدحام أو تدافع كما حصل في الأيام الماضية.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه تسلم الأسيرين، ونقلهما إلى إسرائيل.
كذلك في ميناء الصيادين غرب مدينة غزة، تسلمت فرق الصليب الأحمر، الإسرائيلي كيث سيغال، الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضا، أتى هذا التبادل، فيما انتشر عناصر “القسام” في خان يونس جنوب القطاع، وميناء الصيادين.
من ناحية آخرى لاتزال عملية تبادل الأسرى قائمة بين حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والجانب الإسرائيلي، عملية التبادل بين حماس وإسرائيل تشمل إفراج الحركة عن ثلاثة أسرى في المقابل، ستطلق إسرائيل سراح 183 فلسطينياً، وفق ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني.
حيث ستشمل الدفعة 18 أسيرا من ذوي المؤبدات، و54 من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات، فضلا عن 111 من أبناء غزة الذين اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023.
علما بأن النادي كان أشار في بادئ الأمر إلى أنّ إسرائيل “ستفرج عن تسعين أسيرا”، فقط.
ومنذ بدء سريان وقف النار في القطاع، أطلقت إسرائيل سراح مئات الفلسطينيين، وكثر من بينهم نساء وقصّر.
يذكر أن عملية التبادل اليوم هي الثانية هذا الأسبوع والرابعة منذ دخول الهدنة حيّز التنفيذ. إلا أن عملية التبادل الخميس كانت شهدت فوضى عارمة وتدافعا لاسيما عند تسليم حماس الإسرائيلية أربيل يهود (29 سنة)، و غادي موسيس (80 سنة) إلى فرق الصليب الأحمر، في خان يونس جنوب القطاع.
حيث أظهرت مشاهد صعوبة سيطرة عناصر من حركتي حماس والجهاد الإسلامي على مئات الأشخاص الذين احتشدوا لمتابعة مجريات تسليم الإسرائيليين وخمسة رهائن تايلانديين.
فيما ونص اتفاق وقف النار المؤلف من ثلاث مراحل على وقف الأعمال القتالية وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة في القطاع.
كما أشار إلى أن المرحلة الأولى ستمتد ستة أسابيع وتشمل الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا من غزة مقابل نحو 1900 فلسطيني.
كذلك نصّ على استئناف المفاوضات بعد 16 يوما على دخوله حيّز التنفيذ، أي الاثنين في الثالث من فبراير، وذلك لبحث آليات المرحلة الثانية التي تهدف إلى إطلاق سراح آخر الأسرى الإسرائيليين وإنهاء الحرب، الأمر الذي يعارضه بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية.