الثلاثاء 19 شعبان 1446 ﻫ - 18 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

دوي أعيرة نارية في جوما شرق الكونغو الديمقراطية بعد إعلان متمردين السيطرة عليها

تردد دوي أعيرة نارية في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين في مناطق بجوما، أكبر مدينة في شرق الكونغو الديمقراطية، بعد ساعات من إعلان متمردين مدعومين من رواندا أنهم سيطروا على المدينة رغم دعوة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى وقف الهجوم.

وأجبر التقدم الأحدث لتحالف متمردي حركة 23 مارس (إم23) المدعوم من رواندا الآلاف في شرق الكونجو الغني بالمعادن على النزوح من منازلهم وأثار مخاوف من أن الصراع المستمر منذ عقود يهدد بإعادة إشعال حرب أوسع نطاقا في المنطقة.

وقال أحد السكان لرويترز “هناك حالة من الارتباك في المدينة. هنا قرب المطار نرى جنودا. لم أر حركة إم23 بعد… وقعت أيضا بعض عمليات النهب لمتاجر”.

وذكر ساكن آخر أن إطلاق نار كثيف يدور في وسط جوما.

وقال سكان إنهم سمعوا دوي أعيرة نارية أيضا قرب المطار وقرب الحدود مع رواندا.

ولم يتسن بعد تحديد المسؤول عن إطلاق النار، لكن أحد السكان قال إن من المرجح أنها أعيرة تحذيرية وليس قتالا.

وقالت قوات أوروجواي المشاركة في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) إن المتمردين أمروا القوات الحكومية بالاستسلام بحلول الساعة 0300 بالتوقيت المحلي (0100 بتوقيت جرينتش) اليوم الاثنين وأضاف أن 100 جندي من جيش الكونجو سلموا أسلحتهم لقوات أوروجواي.

وبدأ موظفون من البعثة وأسرهم في المغادرة عبر الحدود إلى رواندا صباح اليوم الاثنين.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية في كينيا إن الرئيس وليام روتو الذي يترأس مجموعة شرق أفريقيا سيعقد اجتماعا طارئا لرؤساء دول المجموعة لبحث الوضع.

والمناطق الحدودية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بؤرة توتر بسبب مناطق ينشط بها متمردون وجماعات مسلحة بعد حربين متتاليتين في المنطقة ناجمتين عن إبادة جماعية شهدتها رواندا في 1994.

وتقول حركة إم23، المدربة جيدا والمسلحة بشكل احترافي والأحدث في سلسلة طويلة من حركات تمرد تقودها عرقية التوتسي، إنها موجودة لحماية سكان الكونجو من عرقها.

وعقد مجلس الأمن محادثات أزمة أمس الأحد بشأن الوضع الناجم عن الصراع الذي تسبب من قبل في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

ويقول خبراء من الأمم المتحدة إن رواندا نشرت ما بين ثلاثة وأربعة آلاف جندي وقدمت أسلحة تضم صواريخ وقناصة لدعم حركة إم23 في القتال بالكونجو.

ونددت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أمس الأحد بما وصفته بدعم رواندا لتقدم المتمردين.

ورفضت كيجالي التصريحات التي “لم تقدم أي حلول” وألقت بالمسؤولية على كينشاسا في إثارة التصعيد الأخير.

وقالت وزارة الخارجية في رواندا “لا يزال القتال قرب الحدود الرواندية يشكل تهديدا خطيرا لأمن رواندا ووحدة أراضيها ويستلزم استمرار رواندا في اتخاذ موقف دفاعي”.

    المصدر :
  • رويترز