قال محمد يونس رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلاديش اليوم الأحد إن نحو 1500 شخص قُتلوا في احتجاجات أطاحت برئيسة الوزراء الشيخة حسينة هذا العام، وإن ما يصل إلى 3500 شخص ربما خُطفوا قسرا خلال حكمها الذي استمر 15 عاما.
وتتجاوز تقديرات يونس، الخبير الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل للسلام، العدد الرسمي السابق الذي بلغ نحو ألف قتيل في المظاهرات التي قادها طلاب وقمعتها السلطات.
وبدأت الاحتجاجات في يوليو تموز اعتراضا على حصص الوظائف الحكومية ثم تصاعدت إلى واحدة من أعنف الاضطرابات منذ استقلال بنغلاديش في عام 1971، مما أجبر حسينة على الفرار إلى الهند.
وقال يونس في كلمة للأمة بمناسبة مرور 100 يوم على تشكيل الحكومة المؤقتة “كل يوم تضاف أسماء جديدة إلى قائمة الشهداء”، وتعهد بملاحقة المسؤولين عن العنف.
وتتوعد حكومة يونس بضمان العدالة لضحايا ما تصفه بأنه “غضب النظام الاستبدادي”.
وقال يونس إن اللجنة التي تحقق في حالات الاختفاء القسري توصلت إلى معلومات عن اختفاء 1600 حالة حتى أكتوبر تشرين الأول، لكن العدد الإجمالي قد يتجاوز 3500 حالة.
وأكد يونس مجددا التزام حكومته بمطالبة الهند بتسليم حسينة إلى بنغلاديش.
وتابع قائلا “سنحقق في جميع الجرائم التي ارتكبت على مدى الخمسة عشر عاما الماضية”، مضيفا أن الحكومة بدأت جهودا لتقديم المسؤولين عن عمليات الاختفاء والقتل والعنف في شهري يوليو تموز وأغسطس آب إلى المحاكم الدولية.
وقال إن خارطة الطريق للانتخابات العامة المقبلة سيُكشف عنها بمجرد الانتهاء من تعديل قوانين الانتخابات.