رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني
أكد رئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأحد، على أهمية التزام كافة الأطراف ببدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، داعيا إلى “عدم المساومات للانخراط بالمفاوضات”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لرئيس وزراء قطر، مع وزير خارجية تركيا، هاكان فيدان، بالدوحة.
وقال رئيس وزراء قطر: “نؤكد أهمية التزام كافة الأطراف بتنفيذ كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وبدء (مفاوضات) المرحلة الثانية”.
وأعرب عن تفاؤله بإمكانية تحقيق نتائج إيجابية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مضيفا: “لا يجب أن يكون هناك مساومات للانخراط في مفاوضات المرحلة الثانية”.
وردا على سؤال بشأن بدء المفاوضات في موعدها المقرر، أجاب رئيس وزراء قطر: “بموجب الاتفاق البدء يوم الاثنين وبدأنا عبر الهاتف الانخراط مع الطرفين لتحديد جدول أعمال وليس هناك تفاصيل واضحة بالنسبة لوصول الوفود وبدء المفاوضات ونتطلع لرؤية بعض الحركة الأيام المقبلة”، وشدد على أهمية التزام الجانبين في الانخراط بنية حسنة.
ووفقا لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، يجب أن تبدأ المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن المرحلة الثانية في موعد أقصاه اليوم الـ16 من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، أي بحلول الاثنين المقبل.
وتتحدث بعض المصادر العبرية، عن وعود من نتنياهو لمسؤولين متطرفين في حكومته بعدم استكمال الاتفاق، والدخول في مرحلته الثانية.
عن موقف الدوحة من مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين، أضاف رئيس وزراء قطر: “موقفنا حاسم في رفض التهجير القسري للفلسطينيين وننخرط مع إدارة ترامب (في منافشات بشأن القضية الفلسطينية) ونأمل عدم وجود خلافات ونحشد كل الجهود لبقاء الشعب الفلسطيني بوطنهم”.
والسبت أعلن رئيس وزراء قطر، في اجتماع سداسي عربي بالقاهرة، “الرفض القاطع” لبلاده لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، لافتاً إلى أن مثل هذه الدعوات من شأنها أن تجدد المواجهات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي 25 يناير/ كانون الثاني الماضي اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمرة الأولى، نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعا بـ”عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة”، الذي أبادته إسرائيل طوال أكثر من 15 شهرا.
وكرر الرئيس الأمريكي مقترحه طيلة الأسبوع الماضي وسط رفض مصري أردني متكرر.