الأثنين 11 ربيع الثاني 1446 ﻫ - 14 أكتوبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"رسالة تذمّر".. 400 مسؤول أميركي من المسلمين واليهود غاضبون من دعم إسرائيل!

كشفت تقارير صحافية أنّ “لهجة التذمر تتصاعد في الولايات المتحدة من الدعم اللامحدود لإسرائيل وإهمال الفلسطينيين، بل إنها وصلت إلى الحكومة الأميركية نفسها.

فبعد الاستقالة المفاجئة لمسؤول في وزارة الخارجية الأميركية بسبب ما اعتبره “دعمًا أعمى من جانب واحد” وزيادة حزمة المساعدات لإسرائيل في حربها مع حركة حماس، اتضحت ملامح موجة غضب في أروقة الحكومة بسبب الدعم غير المسبوق لإسرائيل على حساب الفلسطينيين.

فقد أثار نهج إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن غضب الكثيرين في مبنى الكابيتول، وكذلك مسؤولي وزارة الخارجية، الذين شعروا أن “عدوانية الإدارة ستؤدي إلى نتائج سياسية فظيعة، ومزيد من العنف طويل الأمد في الشرق الأوسط”.

رسالة متداولة موقعة من أكثر من 400 مسؤول

وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إلى رسالة متداولة موقعة من أكثر من 400 مسؤول حكومي أميركي من المسلمين واليهود، تنتقد إدارة بايدن بسبب “إهمال دعم الفلسطينيين”.

وتقول الرسالة إن “ملايين الأرواح مهددة. عائلاتنا وتاريخنا وتقاليدنا الدينية متجذرة بعمق في القدس وإسرائيل وفلسطين. وباعتبارنا أبناء الناجين من العبودية والمحرقة والاستعمار والحرب والقمع، نشعر أننا مضطرون لرفع أصواتنا في هذه اللحظة”.

وتابعت الرسالة: “إننا ننضم إلى أعضاء الكونغرس والمجتمع الدولي في إدانة جرائم الحرب المروعة التي ارتكبتها حماس، لكن في الوقت نفسه نحزن على المدنيين الفلسطينيين الذين يعيشون معاناة كارثية على أيدي الحكومة الإسرائيلية”.

أضافت: “كمسلمين ويهود، سئمنا إحياء خوف الأجيال من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. سئمنا القادة الذين يدفعوننا إلى إلقاء اللوم على بعضنا البعض، واستغلال آلامنا وتاريخنا لوضع أجندات سياسية وتبرير العنف”.

كما جاء في الرسالة أيضًا: “إذا كان هناك نزيف، هل يمكننا توجيه جهودنا لوضع حد للوضع الراهن للاحتلال والعنف، وإيجاد سبل لتحقيق سلام مستدام لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين”؟

وحسب “يديعوت أحرونوت”، وقع المسؤولون على الرسالة من دون الكشف عن هويتهم حرصًا على سلامتهم الشخصية، وخوفًا من خطر العنف والتأثير على مصداقيتهم المهنية.

ويتردد صدى هذه الكلمات أيضًا في مجلس الشيوخ، إذ كتب 30 من أعضائه إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، للتعبير عن دعمهم لخطوات الإدارة للقضاء على حماس حتى الآن، لكن أيضًا لـ”حثه على العمل من أجل وقف إطلاق النار لأن الحل لن يتحقق بالوسائل العسكرية”.

وكتب الأعضاء أن “الحفاظ على أمن إسرائيل لا يتعارض مع المساعدات الإنسانية الأساسية لسكان غزة”، مطالبين بدور لإيصال الدعم إلى المدنيين الأبرياء أثناء فرارهم من العنف.

رسالة بلينكن لموظفيه

وكان بلينكن كتب رسالة إلى موظفيه، يصر فيها على أن نهج الإدارة تجاه الأزمة “متوازن”. وكتب “أعلم أن هذه المرة بالنسبة للكثيرين منكم لا تمثل تحديًا على المستوى المهني فحسب، بل على المستوى الشخصي أيضًا. لقد تأثر بعض زملائنا في المنطقة، خاصة بين موظفينا المحليين، بشكل مباشر من أعمال العنف، بما في ذلك فقدان أحبائهم وأصدقائهم”.

وتابع “حتى هنا في الولايات المتحدة، كانت هناك موجات من الخوف والتعصب. بينما نؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بشكل كامل، فإن كيفية قيامها بذلك أمر مهم. وهذا يعني التصرف بطريقة تحترم سيادة القانون والمعايير الإنسانية الدولية، واتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لحماية حياة المدنيين”.

    المصدر :
  • سكاي نيوز