دكت إسرائيل رفح بضربات جوية وقصف بالدبابات اليوم الثلاثاء لتواصل هجومها على المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة رغم الإدانات الدولية لهجوم أدى إلى إشعال حريق في مخيم للنازحين وأودى بحياة 45 شخصا على الأقل.
وقال مسؤولون في القطاع، الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن 16 فلسطينيا على الأقل استشهدوا في الضربات الليلة الماضية.
وفي رد فعل على قصف مخيم تحتمي به آلاف العائلات النازحة من الهجمات في أماكن أخرى من قطاع غزة واندلاع حريق به يوم الأحد، دعا زعماء من حول العالم إلى تنفيذ أمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم الإسرائيلي.
وقال سكان إن منطقة تل السلطان، مسرح الهجوم المميت يوم الأحد، لا تزال تتعرض لقصف عنيف.
وقال أحد السكان لرويترز عبر تطبيق للتراسل “قذائف الدبابات بتسقط في كل مكان في تل السلطان، والعائلات طول الليل بتنزح من بيوتها تحت إطلاق النار”.
وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الثلاثاء أن نحو مليون شخص فروا من الهجوم الإسرائيلي على رفح منذ بداية مايو أيار.
ورغم أن محكمة العدل الدولية أصدرت حكما يوم الجمعة يأمر إسرائيل بوقف هجماتها، تمضي إسرائيل فيها بحجة أن الحكم يمنحها متسعا للاستمرار في العمليات العسكرية في غزة.
وستعترف إسبانيا وإيرلندا والنرويج رسميا بدولة فلسطينية اليوم الثلاثاء رغم الغضب الشديد من جانب إسرائيل، التي تجد نفسها في عزلة متزايدة على الساحة الدولية بسبب استمرار الصراع في غزة لأكثر من سبعة أشهر.
ووصفت الدول الثلاث قرارها بأنه وسيلة لتسريع الجهود الرامية إلى ضمان وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 36 ألف فلسطيني قتلوا في الهجوم الإسرائيلي. وأطلقت إسرائيل هجومها على القطاع بعد أن هاجم مسلحون من حماس تجمعات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 إسرائيلي واحتجاز 250 رهينة وفقا لإحصائيات إسرائيلية.
وتقول إسرائيل إنها تريد القضاء على مسلحي حماس المختبئين في رفح وإنقاذ الرهائن الذين تقول إنهم محتجزين في المنطقة.
وذكر سكان أن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات إسرائيلية ومسلحين من حماس والجهاد الإسلامي في جباليا بشمال قطاع غزة، وهو أحد أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية التي أقيمت لإيواء المدنيين النازحين منذ سنوات عديدة.
وقال مسعفون اليوم الثلاثاء إن ضربة جوية إسرائيلية قتلت وأصابت عددا من الفلسطينيين في منزل بحي الفالوجة. وقالت فرق الدفاع المدني إنها تعتقد أن هناك العديد من الجثث تحت الأنقاض ولا يمكنها الوصول إليها.