الأثنين 17 رمضان 1446 ﻫ - 17 مارس 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

رواندا: الكونغو تخطط لهجوم واسع النطاق ضدنا من غوما

رفض مبعوث رواندا لدى الأمم المتحدة اليوم الجمعة الاتهامات بمسؤولية بلاده عن عدم الاستقرار في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية قائلا إن لديه أدلة على أن الدولة المجاورة تخطط لهجوم “وشيك واسع النطاق” على رواندا.

وقال جيمس نغانغو مبعوث كيغالي لدى الأمم المتحدة في جنيف في اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان “نعارض بشكل قاطع محاولات جمهورية الكونغو الديمقراطية تحميل رواندا المسؤولية عن عدم الاستقرار في شرق الكونغو”.

وأضاف “لكن الواضح هو أن الوضع الحالي يشكل تهديدا وشيكا لرواندا. بعد سقوط غوما، ظهرت أدلة جديدة بشأن هجوم وشيك واسع النطاق على رواندا”، وقال إن هناك الكثير من الأسلحة حول مطار غوما.

وشنّت حركة 23 مارس(ام 23) والقوات الرواندية هجوماً جديداً في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، الأربعاء، واستولت على مدينة منجمية في إقليم جنوب كيفو، مستأنفة تقدمها نحو عاصمة الإقليم بوكافو، في حين قالت نائبة ممثل الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية فيفيان فان دي بيري إنّ مدينة غوما ما زالت “تحت الاحتلال” من جانب “23 مارس”.

وبعدما استولت الأسبوع الماضي على غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو المجاور، أعلنت حركة 23 مارس وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد لأسباب إنسانية اعتباراً من الثلاثاء، وأكدت أنه “ليست لديها أي نية للسيطرة على بوكافو أو مناطق أخرى”. لكن ما أن بزغ فجر الأربعاء حتى اندلعت في جنوب كيفو اشتباكات عنيفة بين الحركة المسلحة المناهضة للحكومة والقوات الرواندية من جهة والقوات المسلحة الكونغولية من جهة أخرى، بحسب ما أكدت مصادر أمنية وإنسانية لوكالة فرانس برس.

واستولت حركة 23 مارس والقوات الرواندية على مدينة نيابيبوي المنجمية على بعد حوالي 100 كيلومتر من بوكافو و70 كيلومتراً من المطار الإقليمي. وقال المتحدث باسم الحكومة الكونغولية باتريك مويايا لـ”فرانس برس”: “هذا دليل واضح على أنّ وقف إطلاق النار الأحادي الجانب الذي أُعلن عنه كان بمثابة خدعة كالعادة”.

وخلال هذا النزاع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، أُعلن التوصل إلى ستة اتفاقات لوقف إطلاق النار في المنطقة، لكنّها سرعان ما انتُهكت. وأشارت مصادر محلية وعسكرية في الأيام الأخيرة إلى أنّ الجيش الكونغولي من جهة وحركة 23 مارس وحلفاءها الروانديين من جهة أخرى، عملوا على تعزيز عديدهم وعتادهم في المنطقة.

وتحاول المنظمات الإقليمية والدول الوسيطة مثل أنغولا وكينيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إيجاد حلّ دبلوماسي للأزمة، خوفاً من اندلاع نزاع إقليمي. وأفادت مصادر دبلوماسية بأنّ بقاء نظام الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية في ديسمبر/ كانون الأول، قد يصبح على المحكّ إذا ما واصلت حركة 23 مارس والقوات الرواندية تحقيق مكاسب ميدانية في الشرق. وتطالب كينشاسا المجتمع الدولي بفرض عقوبات على كيغالي

    المصدر :
  • رويترز
  • وكالات