اعتبرت موسكو أن أهداف إسرائيل من عملية غزة لم تتحقق، وانتقدت واشنطن التي وصفتها بأنها “تعارض وقف إطلاق النار”.
وأكد نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن إسرائيل لم تحقق أي هدف من أهداف عمليتها العسكرية في غزة، مشيرا إلى بذل واشنطن كل ما في وسعها لمنع محاسبة قادة إسرائيل.
وقال في حديث لوكالة “نوفوستي”: “لا تمتلك إسرائيل أي حافز على الإطلاق لوقف القتال المستمر منذ 7 أشهر، ولم تحقق أي هدف من أهداف عمليتها التي أعلنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”.
وأضاف: “من المثير للقلق بشكل خاص أن حياة الرهائن الذين تحتجزهم حماس معرضة لخطر واضح، وإسرائيل لا تتخذ أي إجراء لحل المشكلة”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ترفض الضغط على إسرائيل رغم الأدوات التي في حوزتها، “وعوضا عن ذلك تنتقد أي دعوات لمحاسبة القيادة الإسرائيلية على طبيعة الأعمال العسكرية في قطاع غزة”.
وقال: “الولايات المتحدة تحاول التقليل من حجم وآثار ممارسات إسرائيل وتنتقد أي محاولات لتقديمها إلى العدالة، وتعارض قدر المستطاع فكرة وقف إطلاق النار… بذلوا كل ما في وسعهم لتقويض جهود منح فلسطين حق العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. هذه الممارسات تكشف عن وجههم ونواياهم الحقيقية إزاء غزة وإسرائيل”.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.