قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الاثنين إن الانتخابات الرئاسية في مولدوفا، والتي فازت بها مايا ساندو الرئيسة الحالية ذات التوجهات الأوروبية، هي “أكثر انتخابات غير ديمقراطية” في تاريخ البلاد بعد حقبة الاتحاد السوفيتي.
وذكرت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الوزارة في تعليق على الموقع الإلكتروني للوزارة أن النتيجة كشفت “انقساما عميقا” في المجتمع المولدوفي. وضمنت ساندو الفوز في الانتخابات، ويعود الفضل في ذلك إلى حد بعيد لدعم المواطنين المقيمين خارج البلاد.
وأضافت زاخاروفا “لن نبالغ إذا قلنا إن هذه هي أكثر حملة انتخابية غير ديمقراطية في جميع السنوات منذ استقلال مولدوفا”.
وتابعت “العوامل المميزة هي قمع السلطات غير المسبوق للمعارضة وللإعلام المستقل، ولا سيما الإعلام الناطق باللغة الروسية، والتدخل العلني للغرب في العملية الانتخابية”.
وقالت زاخاروفا إن الاستقطاب الذي كشفته النتيجة “سببه السياسة قصيرة النظر لزعماء البلاد والتدخل السافر من الغرب”.
ولطالما نددت ساندو بالغزو الروسي لأوكرانيا واتهمت موسكو بالتآمر للإطاحة بإدارتها. واشتكت بعد الجولة الأولى من الانتخابات الشهر الماضي من وجود حملة لتقديم رشا للناخبين للتصويت ضدها وضد استفتاء بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وجاءت نتيجة الاستفتاء بالتأييد بأغلبية ضئيلة.