روسيا: مناورات الناتو عدوانية ومحفوفة بالمخاطر

قالت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، إن مناورات حلف شمال الأطلسي “الناتو” قرب حدود البلاد تتسم بالاستفزازية والعدوانية على نحو كبير وتزيد من خطر وقوع حوادث، بحسب ما نقلت وكالة الإعلام الروسية.

وكانت الوزارة تشير إلى مناورات “المدافع الصامد” المزمع اجراؤها العام المقبل في أوروبا.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، للصحفيين: “هذه مناورات استفزازية، ومن الواضح أنها عدوانية بطبيعتها، واستعراض للقوة، ومحاولة للضغط العسكري السياسي… وقد صيغ السيناريو بطريقة لا تترك مجالاً للشك في أن هذا جزء من الاستعدادات للاشتباك المسلح مع روسيا الاتحادية”.

ووصف غروشكو التدريبات بأنها “خطوة أخرى متعمدة نحو زعزعة استقرار الوضع في الشمال”.

ويعتزم حلف الناتو إجراء ما قد يكون أكبر مناورات عسكرية – يطلق عليها اسم “المدافع الصامد” – منذ الحرب الباردة في ألمانيا وبولندا ودول البلطيق. وسيشارك فيها أكثر من 40 ألف جندي.

وهي كبر تدريبات عسكرية مشتركة منذ الحرب الباردة.

وحسب تقرير لصحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، فإن هذه التدريبات التي تُسمى بـ”The Steadfast Defender” (المُدافع الصامد) تعد جزءاً من حملة “ناتو”، من أجل “التحول سريعاً من تحالف يستجيب للأزمات، إلى آخر يخوض الحروب”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في حلف شمال الأطلسي (لم تكشف هويتهم)، قولهم إن “التدريبات ستبدأ ربيع العام المقبل”، متوقعين أن “تشمل ما بين 500 و700 مهمة قتالية جوية وأكثر من 50 سفينة ونحو 41 ألف جندي”.

وأوضح المسؤولون، أن التدريبات “مُصمَمة كنموذج لمناورات محتملة ضد عدو يتمثل في تحالف افتراضي تقوده روسيا يُسمى (أوكاسوس) لغرض التدريب”.