طلب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مساء الاثنين، من جنوده الصمود في منطقة كورسك الروسية.
وعلى عكس التقارير التي أفادت بأن القوات الروسية تصد الأوكرانيين هناك، قال زيلينسكي إن مقاومة جنوده قوية.
وأضاف زيلينسكي في خطابه المسائي عبر تقنية الفيديو كونفرانس: “نحن نتمسك بموقفنا وأشكر كل جندي على شجاعته”.
وقال زيلينسكي: “ينبغي ألا ننسى أن عملية كورسك تخدم غرضا استراتيجيا. يجب أن تعود الحرب إلى المنطقة التي بدأت منها. هذا هو الحال عندما يتم إنشاء منطقة عازلة على أراضي المعتدي”.
يأتي ذلك فيما قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، خلال زيارة غير معلنة لكييف يوم الاثنين إن الولايات المتحدة “سوف تزود أوكرانيا بما تحتاجه” لخوض حربها ضد روسيا، لكنه لم يلمح إلى أن واشنطن قد تؤيد بنودا رئيسية مما يسمى بـ”خطة النصر” التي وضعها الرئيس زيلينسكي.
وأعلن أوستن عن تقديم حزمة مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 400 مليون دولار إلى أوكرانيا، التي تخوض حرب مع روسيا منذ فبراير 2022.
والتقى وزير الدفاع الأميركي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف. وبحسب وزارة الدفاع الأميركية، فإن حزمة المساعدات تشمل ذخيرة القذائف الصاروخية من طراز هيمارس، وذخيرة مدفعية، وقذائف هاون. بالإضافة إلى ذلك، سيجري توفير المزيد من مركبات النقل المدرعة من طراز إم 113 والأسلحة الصغيرة والذخيرة ذات الصلة.
لكن زيلينسكي كان قد طلب من حلفاء أوكرانيا الغربيين اتخاذ المزيد من الخطوات، خاصة دعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والسماح لها باستخدام الصواريخ الأطول مدى التي زودها بها الغرب لضرب أهداف عسكرية في عمق الأراضي الروسية. وقد قوبلت هذه الخطوات برد فاتر.
وتأتي زيارة أوستن لكييف في الأشهر الأخيرة لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وفي الوقت الذي تتجه فيه جميع الأنظار إلى السباق المحموم للوصول إلى البيت الأبيض.
وكانت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس قد تعهدت بالاستمرار في تقديم المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا في حال فوزها في الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل، في حين استبعد المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب تقديم المزيد من المساعدات.