عاطف نجيب
كشف مدير مديرية الأمن العام في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي، الجمعة، عن إلقاء القبض على رئيس فرع الأمن السياسي بمحافظة درعا سابقا عاطف نجيب الذي لقب بجزار درعا نظراً للجرائم التي ارتكبها بحق السوريين خلال الثورة السورية.
وقال كنيفاتي: “في عملية نوعية، تمكنت مديرية الأمن العام في محافظة اللاذقية بالتعاون مع القوى العسكرية من إلقاء القبض على العميد عاطف نجيب، والذي شغل منصب رئيس فرع الأمن السياسي في درعا”.
وتابع: “يُعتبر نجيب من المتورطين بارتكاب جرائم بحق الشعب السوري، وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود السلطات لمحاسبة المتورطين في الانتهاكات تجاه الشعب السوري وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وكانت صحيفة “الوطن” المحلية هي أول من أورد خبر اعتقال نجيب.
و نشرت الصحيفة: “إلقاء القبض على العميد المجرم عاطف نجيب رئيس فرع الأمن السياسي في درعا، الذي ارتكب جرائم مروعة بحق الأطفال المطالبين بالحرية”.
وأضافت: “ليكن هذا الحدث خطوة نحو تحقيق العدالة”.
ونشر ناشطون وصحفيون سوريون صورة لنجيب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقالوا إنها توثق لحظات ما بعد عملية اعتقاله.
فقد أظهرت الصورة المسؤول الأشهر بعد اعتقاله اليوم الجمعة، يرتدي قبعة سوداء على رأسه، وموضوعا بسيارة للأمن على ما يبدو.
جزار درعا
وبينما لم تعرف تفاصيل أكثر عن العملية، يبقى المؤكد أن نجيب متهم بجرائم كبيرة بينها اقتلاع أظافر الأطفال بداية الثورة السورية، وهو ما تسبب أصلا بتفجر الأوضاع.
ففي عام 2011، كتب أطفال من محافظة درعا جنوب البلاد،على حائط مدرستهم عبارة “إجاك الدور يا دكتور”، ولم يتخيلوا يومها أن تلك الكلمات ستشعل نار حرب لم تنطفئ في سوريا سنوات.
إذ اعتقلت قوات الأمن العسكري الأطفال، واعطى نجيب تعليماته بتعذيبهم، فاقتلع أظافرهم وقتلهم.
وحينما ذهب الأهالي للفرع رد بعبارته الشهيرة: “انسوا انو عندكن ولاد”، ما فتح باب الثورة السورية لتكون درعا مهدها مطالبة بإسقاط النظام.
كما تقول الأخبار حينها، إن وفداً يضم وجهاء من مدينة حمص التي انتفضت هي الأخرى نصرة لأهالي درعا، قد خرج والتقى الأسد في العام نفسه، ناصحاً إياه بتسليم نجيب للأهالي، لكن الرئيس رفض حينها.
ويعرف عاطف نجيب بأنه ضابط عسكري سوري يحمل رتبة عميد. كان ترأس الأمن السياسي في مدينة درعا حتى عام 2011، بعد أن تطوَّع بالكلية الحربية وتخرج منها برتبة ملازم.
أما عن صلة القرابة، فيعرف نجيب بأنه ابن خالة بشار الأسد.