الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

سوريا.. مسلسل الموت الكامل: «كافة الأشكال هنا»

لا يطوي يوم نفسه في سوريا إلا على شكل جديد من أشكال الموت، السوريون يرونها لعنة حلت بأرضهم ولم تعد تميّز بين موالٍ ومعارض، أو بين صغير وكبير.

في الذاكرة الجمعية لكثير من السوريين النازحين في الداخل واللاجئين في الخارج قصص عن سيرهم على حواف الموت، وتعرضهم لمناظر شاهدوا فيها الموت كما لم يعهدوه من قبل.

في الأمس نقلت صحفية “حريات” التركية صوراًَ لأب، ولاجئ سوري في تركيا، فقد ابنه الصغير في حادث، فذهب إلى سوريا مع عائلته لدفنه، وعند عودته وقع انفجار فقد فيه ابنته الأخرى، فيما أصيبت زوجته. صورة لوالد الطفل بعد الصدمة الطفل ذو الخمس سنوات كان يلعب في المزرعة التي لجأت عائلته إليها في مقاطعة سيهان بولاية أضنة جنوبي تركيا، وقد أُغلق باب المزرعة الحديدي عليه، ورغم نقله السريع للمستشفى، لكن الأطباء لم يستطيعوا إنقاذه من الموت.

وبعد ذهاب العائلة لدفن الطفل في مدينة تل أبيض شمال الرقة، وأثناء عودة الأم والأب بصغيرتهما الوحيدة بعد وفاة الطفل، وقع آخر شيء كانا ينتظرانه، حيث انفجر بسيارتهم لغم أرضي بالقرب من معبر المدينة على بعد 300 متر فقط من الحدود السورية التركية.

لتلحق الطفلة ذات الست سنوات بأخيها وتصاب والدتها، ما لم يتمالكه الأب، إذ أصيب بانهيار عصبي ولم يملك غير البكاء في منتصف الشارع. ولغرابة الأقادر فئن العائلة انتقلت لهذه المزرعة، قبل 4 أيام فقط من حادث وفاة الصغير، إذ كانت تقيم في حاوية بلاستيكية (كونتينر) في المنطقة نفسها، لكنها انتقلت هناك لتحتمي من الأمطار الغزيرة.

بالمقابل شهدت محافظة السويداء في جنوب البلاد حالة موت غريبة حين أقدم شاب بعمر الـ19 على قتل فتاة “بيسان صادق” بعمر الـ15 بحجة عدم قبول أهلها تزويجها إياه، فأقدم على إطلاق النار عليها ومن ثم تفجير نفسه بقنبلة يدوية أدت لوفاته ووفاتها وإصابة والدتها إصابة بالغة.