اقترح رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك (الأربعاء 4-10-2023) حظر شراء السجائر على الأجيال الأصغر سنا، وهي خطوة من شأنها أن تمنح بريطانيا بعضا من أكثر قواعد مكافحة التدخين صرامة في العالم.
ومن شأن هذه المقترحات، في حالة إقرارها لتصبح قانونا، أن تجعل بريطانيا أول دولة في أوروبا تحظر مبيعات السجائر للشباب. وتدرس الدنمرك اتخاذ خطوة مماثلة.
وأشارت وثيقة حكومية تتضمن تفاصيل المقترحات إلى أن من الممكن التخلص التدريجي من التدخين بين الشباب بشكل شبه كامل بحلول عام 2040.
وقال سوناك أمام مؤتمر حزب المحافظين عن المقترح الجديد “لن تُباع السجائر بشكل قانوني للشاب الذي يبلغ من العمر الآن 14 عاما”.
وبموجب خطته لمكافحة التدخين، قال سوناك إنه سيتم رفع سن التدخين بمقدار عام واحد سنويا، مما يعني أن جيل الشباب يمكن أن ينشأ “بدون تدخين”، مما يترتب عليه تحسن الحالة الصحية في البلاد.
ويخطط سوناك أيضا لطرح تدابير لفرض قيود على السجائر الإلكترونية للأطفال.
وأوضحت الوثيقة الموجزة أن الحكومة ستجري مناقشات بشأن تقييد نكهات وأوصاف السجائر الإلكترونية بحيث لا يمكنها استهداف الأطفال بعد الآن، مضيفة أن الحكومة ستنظر أيضا في تنظيم تعبئة السجائر الإلكترونية وعرضها.
ويشبه حظر التدخين المقترح الحظر الذي فرضته نيوزيلندا العام الماضي، والتي أصبحت أول دولة تمنع من ولدوا في عام 2009 أو بعده من شراء السجائر بشكل قانوني. وسيدخل الحظر حيز التنفيذ في عام 2027.
وقال سوناك إن التدخين يكلف الهيئات الصحية في بريطانيا 17 مليار جنيه استرليني (20.6 مليار دولار) سنويا وإن الوفيات الناجمة عن السرطان قد تنخفض بمقدار الربع إذا توقف الناس عن التدخين.
ومن شأن هذه السياسة أن تلحق الضرر بالشركات التي تجني جزءا كبيرا نسبيا من أرباحها من أنشطة مرتبطة بالسجائر في بريطانيا، وبالتحديد شركتا اليابان للتبغ وإمبريال براندز.
وانخفضت أسهم إمبريال براندز 1.5 بالمئة بحلول الساعة 1209 بتوقيت جرينتش إلى أدنى مستوياتها منذ أبريل نيسان 2022، في حين تراجعت أسهم شركة بريتيش أمريكان توباكو الأقل تأثرا بالسوق البريطانية بنسبة 0.8 بالمئة.
ولم تعلق شركة إمبريال براندز وشركات التبغ المنافسة على الفور أو رفضت التعليق.