وأضاف أن “قيام واشنطن بمثل هذه العمليات لن يؤثر على الشعب والحكومة السوريين في مكافحة الإرهاب”، مشيرا إلى أن إقدام الولايات المتحدة على مثل هذه الخطوات قد يؤدي إلى “وضع ملتهب في المنطقة لا يمكن التنبؤ بمخاطره”.
وأكد شمخاني أنه لا يوجد أي دليل على استعمال النظام السوري للأسلحة الكيميائية، مشيرا إلى أن المخزون الكيميائي قد تم تسليمه سابقا إلى المؤسسات الدولية المعنية.
وفي وقت سابق، وصف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي الهجوم الأميركي على سوريا بالتصرف الأحمق.
وقال إنه ستكون له تداعيات جدية، وإن إيران وروسيا لن تقفا صامتتين أمام هذا الهجوم الأميركي الذي يتعارض مع مصالح المنطقة، وفق تعبيره.
واعتبر أن اتهام النظام السوري باستعمال الأسلحة الكيميائية ادعاء لا أساس له، هدفه طرح الملف السوري في مجلس الأمن.
من جهته، قال حسين أمير عبد اللهيان كبير مساعدي رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية إن الهجوم الأميركي على سوريا هدفه دعم الإرهاب، وإنه يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأضاف أن الخطوة الأميركية تتجاهل الجهود السياسية المبذولة لحل الأزمة السورية، وتؤكد أن أولوية واشنطن ليست محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وفق قوله.
ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن قاسمي قوله “إن إيران بوصفها الضحية الكبرى للسلاح الكيميائي في التاريخ المعاصر تدين استخدام هذا السلاح، وبالتوازي فإنها تعتبر أن استخدام ما حصل ذرائع من أجل خطوات منفردة خطيرة أمر مزعزع ويناقض شرعة حقوق الإنسان”.
وفي تحليل لتداعيات الموقف الإيراني، استبعد مدير مكتب الجزيرة بطهران عبد القادر فايز أن تتجاوز إيران موقف الإدانة إلى اتخاذ خطوة بعيدا عن السياسة.
ونقل عن مصدر بالخارجية الإيرانية أن طهران ستتعامل مع الهجوم الأميركي عبر ثلاث نقاط: تتعلق الأولى بالإدانة، والثانية بانتظار الموقف الروسي، أما النقطة الأهم فهي أن طهران تعتبر هذه الضربة بمثابة رسالة موجهة للحضور الإيراني في سوريا.
المصدر : الجزيرة + وكالات