غزة
أعدّ مراسل صحيفة لوموند الفرنسية في القدس لويس إمبرت، تقريرا حمل عنوان “إسرائيل تنتهج استراتيجية التجويع في غزة”، قائلاً في مطلعه إنَّ إسرائيل تقوم بتحدي القانون الدولي، وإزعاج حليفتها الرئيسة؛ الولايات المتحدة.
وقال إمبرت، إنه وبحلول شهر رمضان يحتفي الغزيون به وبطونهم خالية، حيث تسبب الجوع والعطش بوفاة 27 شخصاً على الأقل، من بينهم 23 طفلا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
ويضيف أن الحكومة الحالية تثير استياء الإسرائيليين، الذين نسوا منذ فترة طويلة أمر المدنيين في غزة، الذين جردوا من إنسانيتهم بعد حصار دام 15 عاماً، واليوم، ترفض الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين التعاطف مع معاناة سكان القطاع، ويستغل اليمين المتطرف، الشريك الرئيسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هذه المشاعر من أجل فرض أجنداته على النقاش العام بالتطهير العرقي وإعادة احتلال غزة، بحسب إمبرت.
ويبين الكاتب أنه ومع تقدم الحرب، تم السماح تدريجياً بتسليم المساعدات والوقود تحت مراقبة جيش الاحتلال، لكن هذا التخفيف شابه التكتم، ومن دون موافقة الحكومة، حيث يتنافس اليمين المتطرف وحزب الليكود بزعامة نتنياهو وبعض حلفائه الوسطيين، في التعنت.
ويقول الكاتب إنه ومع إعلان جيش الاحتلال عن نقاط وصول جديدة للمساعدات، لا يزال الوزراء، بما في ذلك وزراء المعارضة الوسطية، مترددين في تحمّل مثل هذه المسؤولية.