أٌلقي القبض على أكثر من عشرة أشخاص في جامعة ستانفورد بكاليفورنيا اليوم الأربعاء بعدما احتشد طلاب مؤيدون للفلسطينيين داخل مبنى يضم مكتب رئيس الجامعة، وذلك في أحدث صدام بين طلاب أمريكيين والسلطات بسبب الحرب في قطاع غزة.
ووفقا للصحيفة الطلابية (ستانفورد ديلي) دخل نحو عشرة طلاب إلى المبنى قُرب الساعة الخامسة والنصف صباحا في اليوم الأخير من الفصل الدراسي الربيعي، بينما شبّك نحو 50 طالبا أذرعهم أمام المبنى وهم يهتفون “فلسطين ستتحرر”.
وفي منشور على موقع إنستجرام قالت مجموعة (ليبيريت ستانفورد) إن “مجموعة مستقلة من الطلاب” احتلت مكتب رئيس الجامعة ريتشارد سالر. وطالب الطلاب الجامعة بسحب استثماراتها من الشركات المرتبطة بالحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، من بين مطالب أخرى.
ووفقا لصحيفة ستانفورد ديلي استخدمت الشرطة أداة رفع (عتلة) لدخول المبنى بعد نحو ساعتين من بدء الاحتجاج.
وذكرت الجامعة في بيان أن الشرطة ألقت القبض على 13 شخصا دخلوا المبنى على نحو غير قانوني.
وجاء في البيان “حدثت أضرار جسيمة في المبنى من الداخل والخارج، ولن يكون هناك دخول إلى المبنى لبقية اليوم”.
وأُلقي القبض على مئات الطلاب في الأشهر القليلة الماضية بعد تنظيم مظاهرات وحركات اعتصام فضلا عن الاستيلاء على منشآت في بعض الحالات، وذلك احتجاجا على العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
ومنذ 18 أبريل/نيسان 2024، اندلع حراك طلابي واسع في جامعات أميركية عديدة منددا بالحرب الإسرائيلية على غزة ويرفض استثمارات هذه الجامعات في الشركات الداعمة لإسرائيل، ولاحقا امتد زخم الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين من الولايات المتحدة إلى جامعات أخرى في دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وأستراليا وإسبانيا وغيرها من دول العالم.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.
وتعرقلت جهود التوصل إلى الصفقة الأخيرة بعد رفض إسرائيل لها بدعوى أنها لا تلبي شروطها، وبدئها عملية عسكرية على مدينة رفح في السادس من مايو/أيار، ثم السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.