من أمام أحد السجون الإسرائيلية أثناء صفقة تبادل الأسرى- رويترز
في خطوة مفاجئة، أبلغ الصليب الأحمر اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في سجون الاحتلال بقرار إبعاد المحررين عمار حويطات وثائر اللوزي، حيث تم اتخاذ إجراءات لم تلبِ تطلعات الأسرى الأردنيين في العودة إلى وطنهم.
عمار حويطات، الذي كان قد حكم عليه بالسجن المؤبد و20 عاماً، رفض قرار الإبعاد وطالب بالإفراج عنه ليعود إلى الأردن، وهو ما لم يتحقق. بينما تم إبعاد ثائر اللوزي، المحكوم بـ19 عاماً، إلى قطاع غزة.
رسميًا : الأسيرَان الأردنيان، عمار الحويطات وثائر اللوزي، ضمن الأسرى الذين سيُفرَج عنهم اليوم#صفقة_طوفان_الأقصى pic.twitter.com/v15u9vZyvf
— رضا ياسين Reda Yasen (@RedaYasen2021) January 25, 2025
اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين أكدت رفضها القاطع لسياسة الإبعاد التي يتعرض لها المواطنون الأردنيون، مشيرة إلى أن العودة إلى أرض الوطن هي حق مكفول بموجب القوانين الأردنية والدولية.
وفي هذا السياق، عبرت اللجنة عن تقديرها للمقاومة الفلسطينية في غزة، وعلى رأسها حركة حماس، التي قامت بإدراج الأسرى الأردنيين ضمن قوائم التبادل في صفقة “طوفان الأحرار”.
وفي الوقت الذي أعربت فيه اللجنة عن شكرها للمقاومة الفلسطينية، إلا أنها جددت مطالبتها الحكومة الأردنية، ممثلة بوزارة الخارجية، ببذل جهد أكبر من أجل ضمان السماح للأسرى الأردنيين بالعودة إلى وطنهم. كما دعت الوزارة إلى التدخل العاجل لإعادة ثائر اللوزي إلى الأردن، وإزالة أي معوقات قد تمنع إعادة عمار حويطات في المستقبل من خلال الصفقة القادمة.
والأسير الحويطات واحد من بين 20 أسيرا أردنيا في السجون الإسرائيلية ممن تعرضوا لإجراءات انتقامية واعتداءات نفذتها بحقهم سلطات الاحتلال بعد أحداث السابع من أكتوبر (طوفان الأقصى)، في حين من المقرر اليوم الإفراج أيضًا عن الأسير الأردني ثائر اللوزي المعتقل منذ عام 2018، والذي ظهر اسمه ضمن كشف المفرج عنهم ضمن المرحلة الثانية من صفقة التبادل.