بعد مجزرة أمس في مستشفى الأهلي بغزة وبينما لايزال انتشال الجثث مستمر حتى هذه اللحظة من تحت الأنقاض، ووسط تحميل الجانب الإسرائيلي المسؤولية الكاملة لحركة حماس على ان الصاروخ سقط عن طريق الخطأ.
تغريدة واحدة لمسؤول إسرائيلي تثير “جدلاً واسعاً”.
فقد أقر هنانيا نفتالي، المتحدث الرسمي الرقمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تغريدة على حسابه في منصة “أكس”، مساء أمس، بضرب المستشفى لاعتقادهم بأنه يؤوي قاعدة لحركة حماس.
وأرفق تغريدته هذه بصورة للنيران تشتعل في المستشفى بعد الضربة.
إلا أنه عاد وحذفها سريعا لاحقاً.
واستبدلها بتوضيح زعم فيه أن خطأ حصل، إذ كتب مبررا أنه شارك تقريرا من وكالة “رويترز” ادعى كذباً أن إسرائيل قصفت المستشفى.
Earlier today I shared a report that was published on @reuters about the bombing at the hospital in Gaza which falsely stated Israel struck the hospital. I mistakenly shared this information in a since deleted post in which I referenced Hamas’ routine use of hospitals to store…
— Hananya Naftali (@HananyaNaftali) October 17, 2023
كما أضاف أنه شارك تلك المعلومات عن طريق الخطأ، إلا أنه حذفها لاحقا.
كذلك، أوضح قائلا: “بما أن الجيش الإسرائيلي لا يقصف المستشفيات، فقد افترضت أن إسرائيل كانت تستهدف إحدى قواعد حماس في غزة”.
وأضاف “من المعروف أن حماس تستخدم المدنيين دروعاً بشرية.. هذا ما ينبغي التركيز عليه”.
وختم “معتذراً عن هذا الخطأ.”
من جهته، غرد نتنياهو على “أكس” متهماً الفصائل الفلسطينية بضرب المستشفى.
وكتب قائلا: “يجب على كل العالم أن يعرف.. الإرهابيون المتوحشون في غزة هم الذين ضربوا المستشفى بغزة وليس الجيش الإسرائيلي”.
يذكر أن إسرائيل كانت اتهمت حركة الجهاد بإطلاق رشقة صواريخ بالقرب من ذلك المستشفى ما أدى إلى سقوطها في الموقع، إلا أن الجهاد نفت قيامها بأي نشاط في ذلك التوقيت، واصفة الادعاءات الإسرائيلية بالكاذبة.
وكان الجيش الإسرائيلي حذر سابقاً هذا المستشفى كما غيره من المستشفيات في شمال غزة، مطالباً بإخلائها، في خضم دعوته سكان المنطقة إلى التوجه جنوباً، ملوحاً بعملية أمنية وشيكة.
إلا أن الفرق الطبية كما المنظمات الأممية أكدت حينها استحالة نقل العديد من المرضى والمصابين دون تهديد حياتهم.