أحرق مستوطنون إسرائيليون، اليوم الأحد، سيارة فلسطينية في بلدة قبلان جنوب محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وذكر شهود عيان للأناضول، أن مستوطنين إسرائيليين من مستوطنة “عيلي”، المقامة على أراضي قرية قبلان، أقدموا على إحراق مركبة المواطن محمد عناد أقرع، إثر هجوم على قاطفي الزيتون في المنطقة القريبة من المستوطنة.
وأوضح الشهود أن المزارعين تفاجأوا بهجوم عدد من المستوطنين عليهم، في المنطقة الواقعة جنوب شرق قبلان، ومحاولة طردهم من الحقول خلال قطف الزيتون، ثم قاموا بإشعال النار في سيارة من نوع مرسيدس، وعادوا للمستوطنة.
وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي حضر للمكان عقب ذلك، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.
وعادة ما يشن المستوطنون هجمات على الفلسطينيين وممتلكاتهم بمناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، بحماية الجيش الإسرائيلي.
وتصاعدت هجمات المستوطنين، مع بدء موسم قطف الزيتون منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عبر منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وسرقة المحاصيل وتكسير الأشجار.
وحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في بؤر استيطانية بالضفة الغربية، بما فيها القدس.
ويشهد الاستيطان في الضفة، ارتفاعا ملحوظا منذ وصول الحكومة اليمينية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، إلى الحكم في ديسمبر/ كانون الأول 2022.
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية المستمرة بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، صعّد الجيش الإسرائيلي اعتداءاته بالضفة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 762 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و300 واعتقال 11 ألفا و400، وفق أحدث معطيات فلسطينية رسمية.
فيما أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.