الثلاثاء 13 محرم 1447 ﻫ - 8 يوليو 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

طائرة "يوم القيامة" تقلع من مربضها قبل الرد الإيراني!

أظهرت مواقع الرصد المتخصصة بحركة الطيران إقلاع الطائرة الإسرائيلية المسماة “جناح صهيون” (Wing of Zion)، المعروفة أحيانًا بـ”طائرة يوم القيامة”، فجر اليوم الجمعة 13 يونيو/حزيران، والمخصصة لنقل الرئيس الإسرائيلي ورئيس الوزراء.

وبحسب مصادر عسكرية عربية، فإن إقلاع طائرة يوم القيامة يعكس تقييماً إسرائيلياً بخطورة الأوضاع، ما يستدعي تفعيل مركز قيادة جوي بعد الهجوم الإسرائيلي الاستباقي على ايران.

وأكدت المصادر العسكرية أن تفعيل مركز القيادة الجوي بدلاً من الأراضي يشير إلى توقع إسرائيل رداً إيرانياً قوياً، ربما باستخدام أسلحة تقليدية أو نووية.

نقل القيادة أو الاجتماعات الإستراتيجية:

وأوضحت المصادر أن إقلاع الطائرة قد يعني أيضاً أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكبار المسؤولين الإسرائيليين يخططون لاجتماع عاجل جويًا، أو ربما الانتقال إلى موقع آمن لتنسيق مع التحالف الدولي، خاصة الولايات المتحدة، التي وضعت قواعدها في حالة تأهب.

وبحسب المصادر، فإن إقلاع الطائرة قد يكون جزءاً من خطة طوارئ لضمان استمرارية الحكومة، خاصة في ظل استهداف الهجوم الاسرائيلي قادة إيرانيين، وتأهب أمريكي عالٍ، ما يستدعي حماية أعضاء الحكومة من الهجوم الإيراني المتوقع على إسرائيل.

كذلك قد تكون عملية إقلاع الطائرة محاولة إسرائيلية لإرسال رسائل إلى إيران والعالم بأنها في وضع دفاعي قوي ومستعدة لأسوأ السيناريوهات، بما في ذلك استخدام خيار “السامسون” (الرد النووي كآخر مورد)، وهو ما يتماشى مع إستراتيجيتها التاريخية المعروفة، وفقاً لما تقوله المصادر العسكرية.

وكررت المصادر تأكيدها أن إقلاع “جناح صهيون” يعكس حالة طوارئ عالية الجدية في إسرائيل، ربما مدفوعة بتوقعات هجوم إيراني صاروخي أو نووي محتمل بعد الضربة الأخيرة.

يشار إلى أن طائرة جناح صهيون” أو المعروفة، حالياً، باسم طائرة يوم القيامة هي طائرة بوينج 767-338ER تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، مصممة لنقل الرئيس ورئيس الوزراء، وتوفر قيادة آمنة في أوقات الأزمات، بما في ذلك الحروب النووية المحتملة.

مميزات طائرة “جناح صهيون”:

تظهر المعلومات المتوافرة أن طائرة “جناح صهيون” خضعت لتجديدات كبيرة لتكون مركز قيادة جوياً محمولاً، وتشمل مكتبًا خاصًا لرئيس الوزراء، وغرفة نوم مع حمام، ومطبخًا مجهزًا، وغرفة اجتماعات، و”غرفة حرب” مجهزة بأنظمة اتصال متقدمة. مما يجعلها قادرة على الاستمرارية الحكومية أثناء الأزمات لمدة طويلة.

وتم تزويد الطائرة بنظم حماية متطورة، بما في ذلك إمكانية التحرك السريع بعيدًا عن المناطق المستهدفة، وتُعد بديلاً آمنًا للمقار الأرضية في حالات الطوارئ.

ولكون الطائرة من طراز بوينغ 767، فإنها تمتلك مدى طيران طويلاً (حوالي 11,000 كيلومتر)، مما يسمح بنقل القيادة الإسرائيلية إلى وجهات بعيدة دون الحاجة إلى إعادة تزويد متكرر.

جدير بالذكر أن الطائرة جرى أُطلقها لأول مرة في رحلة تجريبية في 3 نوفمبر 2019، وبدأت بتقديم التراخيص الرسمية لاستخدامها كطائرة رئاسية في ديسمبر 2021. ولم تُستخدم بشكل روتيني للرحلات الدولية حتى الآن، لكن هناك تقارير تشير إلى أنها أُقلعت في مواقف طوارئ سجلت سابقاً ومنها:

-أُقلعت الطائرة في 1 أكتوبر 2024 قبل دقائق من بدء الضربات الصاروخية الإيرانية، وفي 13 أبريل 2024 قبل استهداف قاعدة نفاتيم، مما يشير إلى استخدامها كمركز قيادة جوي في أوقات الأزمات.

-وهذه المرة الثانية التي تقلع فيها الطائرة، فجر اليوم الجمعة (13 يونيو 2025)، بعد الهجوم الاستباقي الذي نفذته إسرائيل على إيران.