الجمعة 17 رجب 1446 ﻫ - 17 يناير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"طيبين للغاية".. خوسيه أندريس ينعي الموظفين الذين قتلهم جيش الاحتلال في غزة

وصف الطاهي الشهير خوسيه أندريس سبعة من عمال الإغاثة الذين قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلية في غزة اليوم الخميس بأنهم “طيبون للغاية” ورحماء جدا خلال حفل تأبين في كاتدرائية واشنطن الوطنية حضره المئات وخيم عليه الحزن وأسئلة عن الهجوم.

وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل قتلت عن طريق الخطأ الأشخاص السبعة الذين يعملون في مؤسسة ورلد سنترال كيتشن الخيرية، التي أسسها أندريس، في غارة جوية في وقت سابق من الشهر الجاري، مما أثار إدانات دولية ومطالبة الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل بتسهيل إدخال المساعدات إلى غزة أو المخاطرة بحدوث تحول في الدعم الأمريكي.

وذكر أندريس في مقابلة مع رويترز أجريت معه في وقت سابق من الشهر الجاري أن الهجوم الإسرائيلي استهدف العاملين “بشكل ممنهج، سيارة تلو الأخرى”.

وأثنى أندريس في حفل التأبين على كل واحد من العاملين بالاسم وتغيرت نبرات مرارا وتباينت طبقاته مرارا من هول الموقف خلال الحديث.

وقال “الأرواح السبعة التي ننعيها اليوم كانت هناك حتى يتمكن الجوعى من تناول الطعام”، في إشارة إلى سكان غزة.

وأضاف “خاطروا بكل شيء لإطعام أشخاص لا يعرفونهم”.

ومضى قائلا “كانوا أفضل البشر. ويجب أن يكون النموذج الذي قدموه مصدر إلهام لنا لكي نعمل بشكل أفضل، وأن نكون أفضل”.

وذكر أن ورلد سنترال كيتشن مستمرة في المطالبة بإجراء تحقيق في سلوك القوات الإسرائيلية ضد عامليها، وأن التفسير الرسمي لم يكن جيدا بما يكفي.

وقال “لا مبرر لعمليات القتل هذه. لا مبرر واحدا”.

وتضمن الحفل تلاوات وصلوات من الشرائع الإسلامية واليهودية والمسيحية وأداء موسيقيا من عازف التشيلو الشهير يو-يو ما.

ووفقا لممثل ورلد سنترال كيتشن، حضر الحفل أكثر من 500 شخص، من بينهم عائلات الضحايا وموظفو المؤسسة ومسؤولون أمريكيون ودبلوماسيون من أكثر من 30 دولة.

وحضر دوج إيمهوف زوج كاملا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي ممثلا عن البيت الأبيض لأن بايدن مسافر إلى نيويورك.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.

    المصدر :
  • رويترز