أكد زعيم حركة “أنصار الله” اليمنية، عبد الملك الحوثي، أن أي مساع تعتمد على المقايضة والتفريط بالحق الفلسطيني لن تنجح.
وقال في كلمة له أمام فعالية “منبر القدس- طوفان الأحرار”، اليوم الأربعاء، في صنعاء، أن اليمن يقف بكل إمكاناته رسميًا وشعبيًا لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ومقدسات الأمة وعلى رأسها المسجد الأقصى. وقال: “لا مساومة في موقفنا تجاه فلسطين”.
وأضاف: “إن الموقف الشامل لشعب اليمن الذي شمل العمليات العسكرية في البحر الأحمر والبحر العربي، وصولًا إلى المحيط الهندي، قد تجلى لكل العالم، إضافة إلى القصف بالصواريخ الباليستية والمجنحة إلى جنوب فلسطين المحتلة لاستهداف أهداف تابعة للعدو الإسرائيلي”.
وقال: “إنه منذ بداية معركة “طوفان الأقصى” اتجهت القوات المسلحة اليمنية لإسناد فلسطين بكل ما نستطيع، ونسعى باستمرار لتطوير إمكانياتنا الصاروخية والبحرية من أجل إسهام أكبر في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني واستهداف العدو الإسرائيلي المجرم الغاصب.
وأشار زعيم الجماعة، التي تسيطر على وسط وشمال اليمن، إلى تكامل هذا الموقف الفاعل والمؤثر مع جبهات الجهاد والمقاومة في غزة ولبنان والعراق، في إطار محور المقاومة.
زعيم جماعة أنصار الله: القضية الفلسطينية مركزية للأمة لأن الحق فيها واضح جدا ولن تنجح أي مساع للتفريط بها#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/o4FlRmTxky
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 3, 2024
وقال: “تجلى لكل العالم فاعلية الموقف اليمني من البحر الأحمر إلى المحيط الهندي وإلى جنوب فلسطين المحتلة، لافتاً إلى أن الموقف اليمني الفاعل المؤثر تكامل مع جبهات الجهاد والمقاومة في غزة ولبنان والعراق”.
وأضاف: “منذ أن بدأت معركة طوفان الأقصى اتجهنا لإسنادها بكل ما نستطيع، ونسعى باستمرار لتطوير إمكاناتنا”، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني يعاني من الظلم والاضطهاد ومصادرة حقه وأرضه منذ الاحتلال البريطاني وجريمة تمكين اليهود الصهاينة منها.
وقال: “لن تنالوا جهداً بإذن الله في مناصرة الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء في غزة”.
وأضاف: “المجاهدون في غزة قدموا بصمودهم وثباتهم وصبرهم واستبسالهم أسطورة قل نظيرها في التاريخ البشري”.
وتابع أن “المؤسسات والمنظمات الدولية لم تتحرك لإيقاف الظلم عن الشعب الفلسطيني، بل أسهمت في استمرار الاحتلال”.
وقال: “لم ولن تنجح أي مساع تعتمد على المقايضة والتفريط بالحق الفلسطيني تحت عنوان مفاوضات السلام وخيار الدوليتين”.
وقال مخاطباً المجاهدين في غزة: “حياكم الله ونصركم، أقبل أيديكم التي تضغط على الزناد جهاداً في سبيل الله وتنكيلاً بأعدائه”.
وأضاف: “نقول للشعب الفلسطيني في كل أرجاء فلسطين وفي الداخل والخارج إن شعبنا وبلدنا رسمياً وشعبياً لن يدخر جهداً في مناصرتكم”.
وأوضح أن هذا الخيار هو “الذي أثبت جدواه سابقًا في لبنان بهزيمة العدو الإسرائيلي واندحاره في عام 2000 وانكساره واندحاره وهزيمته في عام 2006، وكذلك اندحاره في ثلاث جولات في غزة، وفشله المخزي والفاضح في عدوانه الراهن الذي يرتكب فيه جرائم الإبادة الجماعية في غزة على مدى ستة أشهر، دون أن يتمكن من إنهاء المقاومة ولا استعادة الأسرى ولا إحراز أي صورة للنصر، وإنما صورة بشعة للإجرام”.
ويختتم المؤتمر الثاني “فلسطين قضية الأمة المركزية” أعماله، يوم غدٍ الخميس، بعد أربعة أيام استعرض خلالها عشرات المشاركات المحلية والعربية والدولية.