آثار القصف على مخيم جباليا في غزة (رويترز - أرشيفية)
مع رفضها الدعوات لوقف إطلاق النار، من المتوقع أن تتواصل الضغوط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين لتجنّب سقوط خسائر بشرية بين المدنيين خلال هجومها على قطاع غزة، في حين تسعى حملة دبلوماسية أميركية في المنطقة إلى الحد من مخاطر تصاعد الصراع.
فمن المقرر أن يجتمع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره التركي في أنقرة اليوم، بعد ساعات من محاولة مئات الأشخاص خلال احتجاج مؤيد للفلسطينيين اقتحام قاعدة جوية تضم قوات أميركية في جنوب تركيا.
وقام بلينكن أمس الأحد، بزيارة لم يعلن عنها من قبل إلى الضفة الغربية للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي انضم إلى النداءات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار.
وقال مسؤولو الصحة في غزة إن أكثر من 9770 فلسطينيًا استشهدوا في الغارات الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر.
هذا وكرر بلينكن مخاوف الولايات المتحدة من أنّ وقف إطلاق النار يمكن أن يساعد حماس، فيما استبعد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أي وقف للحرب ما لم يتم إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الحركة.
وقال نتنياهو: “لن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون عودة الرهائن. يجب حذف هذا تمامًا من القاموس”.
فيما كان جيش الاحتلال قد أعلن أمس الأحد أنّه حاصر مدينة غزة في الطرف الشمالي من القطاع، في وقت تحدثت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن “قصف غير مسبوق”، في حين ذكرت شركة الاتصالات الفلسطينية أن خدمات الاتصالات والإنترنت انقطعت مرة أخرى.
كما قالت سلطات الاحتلال إن 31 جنديًا إسرائيليًا قتلوا منذ أن بدأت عملياتها البرية الموسعة في غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول.
في وقت ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، من المقرر أن يزور إسرائيل اليوم الإثنين لبحث الحرب والتعاون الاستخباراتي مع كبار المسؤولين. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي لم تذكر اسمه قوله إن بيرنز سيزور أيضًا دولًا أخرى في الشرق الأوسط لبحث الوضع في غزة.
تزامنًا، أعلن مكتب نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس إنها ستتصل بقادة أجانب في وقت لاحق اليوم الإثنين لبحث الصراع وتعزيز جهود الإدارة الأميركية لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.