انطلقت في العاصمة الأذربيجانية باكو، الإثنين، أعمال قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب 29)، بمشاركة رؤساء دول وحكومات من حول العالم، وشركات ناشطة في مجال الطاقة التقليدية والمتجددة، ومنظمات معنية بمحاربة تغير المناخ.
ويأتي انعقاد قمة اليوم التي تستمر حتى 22 من الشهر الجاري، على وقع انتصار المرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب، الذي كان قد انسحب في ولايته الرئاسية 2016 – 2020 من اتفاقية باريس للمناخ.
والولايات المتحدة، ثاني أكبر مسبب للانبعاثات الكربونية إلى الغلاف الجوي بعد الصين، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
ومنذ الأحد، بدأ زعماء العالم يصلون إلى اجتماع الأمم المتحدة السنوي للمناخ، على أمل كبح جماح ارتفاع درجات الحرارة العالمية، والتي بدت تأثيراتها واضحة مؤخرا في الأحوال الجوية المتطرفة، سواء في إسبانيا أو الأعاصير في الولايات المتحدة.
وحسب الأمم المتحدة، فإن الهدف الرئيسي لاجتماع هذا العام في أذربيجان، هو الاتفاق على كيفية الحصول على المزيد من الأموال للدول الأكثر فقراً لمساعدتها على الحد من الاحتباس الحراري، والتعامل مع تغير المناخ.
وتخشى الأمم المتحدة، من موقف أمريكي رافض خلال السنوات المقبلة، لجهود العالم لمحاربة التغير المناخي، خاصة بعد أن يتولى ترامب الرئاسة.
وشدد ترامب في أول خطاب له بعد الفوز، على استئناف منح التراخيص للتنقيب عن مصادر الطاقة التقليدية في عموم الأراضي الأمريكية.
والولايات المتحدة أكبر منتج للنفط الخام في العالم بمتوسط يومي 13 مليون برميل، وهي أيضا أكبر مستهلك له بمتوسط يومي 17 مليون برميل، وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (حكومية).
ومؤتمر الأطراف التاسع والعشرون هو أهم اجتماع في العالم بشأن تغير المناخ، وتقوده الأمم المتحدة، إذ تعني كلمة COP “مؤتمر الأطراف”، أي الدول التي صدقت على معاهدة تسمى UNFCCC (اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ).
تم التوقيع على هذه الوثيقة في عام 1992 من قبل ما يقرب من 200 دولة.
ومؤتمر الأطراف هو الهيئة التي تتخذ القرار بشأن هذه الاتفاقية ويجتمع ممثلو هذه البلدان كل عام للتفاوض على أفضل الأساليب لمعالجة الأسباب الجذرية لتغير المناخ.