استهدفت طائرات مسيرة إسرائيلية من طراز “كواد كابتر” يوم الإثنين، المولدات الكهربائية في مستشفى “كمال عدوان” بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وحدوث أضرار في قسم العناية المركزة.
يأتي الاستهداف الإسرائيلي للمستشفى مع وجود أكثر من 50 مصابا يرقدون فيه، بينهم حالات في العناية المركزة تحتاج إلى أكسجين وماء.
وقال مصدر طبي لمراسل الأناضول: إن “طائرات مسيرة من طراز كواد كابتر ألقت قنبلة على المولدات الكهربائية في مستشفى كمال عدوان بشكل مباشر، ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي”.
وأضاف المصدر أن انقطاع التيار الكهربائي يشكل خطورة حقيقية على حياة المصابين والمرضى، الذين يعتمدون على الأجهزة الطبية.
وأوضح أن “المسيرات الإسرائيلية تستهدف بالأعيرة النارية كل من يتحرك في باحة المستشفى”.
وأشار إلى “إطلاق المسيرات الإسرائيلية أعيرة نارية باتجاه قسم العناية المركزة في المستشفى، ما شكل خطورة حقيقية على حياة العاملين بداخله والمرضى المتواجدين هناك”.
وحذر المصدر من استمرار استهداف الجيش الإسرائيلي للمستشفى والعاملين بداخله في ظل الواقع الكارثي الذي تمر به المنظومة الصحية شمال قطاع غزة.
وعن تواصل الاستهداف الإسرائيلي لمستشفى “كمال عدوان”، قال مديره، حسام أبو صفية، الأحد في تسجيل صوتي، إن الجيش الإسرائيلي يواصل استهداف المشفى ومحيطه بطائرات مسيرة، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين والكوادر الطبية، وتسبب بأضرار في مولدات الكهرباء وخزانات المياه ومحطة الأكسجين.
وأكد أبو صفية أن المستشفى يعاني من انقطاع الكهرباء والماء، مع وجود أكثر من 50 مصابا يرقدون في المستشفى، بينهم حالات في العناية المركزة تحتاج إلى أكسجين وماء.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت نحو 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.