أعلنت فرنسا بشدة عن دعوتها لإقامة هدنة فورية بهدف تحقيق وقف فوري لإطلاق النار. وأعربت عن قلقها “العميق” عقب إعلان السلطات الإسرائيلية تكثيف الهجمات على قطاع غزة وإطالة أمدها.
وبحسب بيان وزارة الخارجية الفرنسية أمس الثلاثاء، أسفرت الغارات الاستهدافية الممنهجة في المنطقة مؤخرا إلى مقتل الكثير من المدنيين.
وجددت الوزارة دعوتها من أجل التوصل إلى “هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف لإطلاق النار”.
وطالبت بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني، والذي ينص على ضرورة حماية المدنيين في أي زمان ومكان.
وجددت وزارة الخارجية الفرنسية دعوتها إسرائيلَ لاتخاذ إجراءات فعّالة لحماية حياة المدنيين في قطاع غزة، بالإضافة إلى تسهيل نقل المساعدات إلى جميع مناطق القطاع.
وأشادت الخارجية الفرنسية بتبني مجلس الأمن القرار رقم 2720، مشيرة إلى أن هذا القرار يُعَد تأكيدا على الضرورة العاجلة لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.
وفي 23 ديسمبر/كانون الأول الحالي، صدّق مجلس الأمن الدولي على القرار رقم 2720 الذي يدعو إلى اتخاذ خطوات فورية للسماح بتوفير المساعدات الإنسانية إلى قطاع، وتهيئة الظروف لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية.
يذكر أن في بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، ومباشرة بعد الإعلان عن عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على غلاف غزة، سارع الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيسة الحكومة إليزابيث بورن ووزير الداخلية جيرالد دارمانان والخارجية كاثرين كولونا؛ إلى التنديد بالأعمال “الإرهابية التي ارتكبها مقاتلو حماس”، وفق قولهم، والتأكيد على الدعم المطلق لإسرائيل وعلى ما وصفوه بـ”حقها المشروع في الدفاع عن النفس”.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، أسفرت حتى أمس الثلاثاء عن استشهاد 20 ألفا و915 فلسطينيا، وإصابة 54 ألفا و918 آخرين، معظمهم أطفال ونساء. كما تسببت هذه الحرب في تدمير هائل للبنية التحتية وخلقت “كارثة إنسانية غير مسبوقة”.