يمثل الفنزويلي كارلوس أمام القضاء الفرنسي يوم غد الاثنين في قضية الهجوم الذي استهدف قبل 433 عاما مطعما في العاصمة باريس، وأسفر عن سقوط قتيلين وعشرات الجرحى.
وسيحاكم كارلوس (67 عاما) -واسمه الحقيقي إليتش راميريز سانشيز- لمدة ثلاثة أسابيع في باريس في هذه القضية التي تعود أحداثها إلى 15 سبتمبر/أيلول 1974 حين تم إلقاء قنبلة يدوية في المطعم.
وقال محامي الادعاء إن الضحايا ينتظرون إدانة كارلوس والحكم عليه وجروحهم لم تندمل بعد. من جهتها تساءلت محامية كارلوس عن أهمية إجراء هذه المحاكمة بعد كل هذه الفترة الطويلة على الوقائع.
ومنذ ترحيل كارلوس من السودان إلى فرنسا عام 1994، أصدر القضاء الفرنسي حكمين ضده بالسجن المؤبد في قضايا تتعلق بقتل ثلاثة أشخاص بينهم شرطيان عام 1975 في باريس، وتنفيذ هجمات بقنابل في باريس ومرسيليا وداخل قطارين للركاب أوقعت 11 قتيلا و150 جريحا عامي 1982 و1983.
وأشارت مجلة “لوبوان” الفرنسية إلى أن كارلوس أنكر أن يكون أدلى بحديث صحفي عام 1979 يقر فيه بأنه هو من ألقى القنبلة اليدوية داخل المطعم. ووُجهت اتهامات لكارلوس بالضلوع في أعمال تفجير وخطف واغتيال كثيرة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، حيث نشط في منظمات تتبنى أفكارا ثورية، بما فيها منظمات فلسطينية.