من مفاوضات فيينا حول برنامج إيران النووي
قالت وزيرة الخارجية الفرنسي، الاثنين، إنه لن يكون هناك عرض أفضل لإيران لإحياء اتفاقها النووي مع القوى العالمية وإن الأمر متروك لطهران لاتخاذ القرار الآن لأن فرصة إيجاد حل آخذة في التراجع.
وقالت كاترين كولونا للصحفيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك “لن يُطرح عرض أفضل على الطاولة والأمر متروك لإيران لاتخاذ القرارات الصحيحة”، مضيفة أنه لا توجد مبادرات في الطريق لإنهاء جمود الموقف.
وتابعت قائلة إن للولايات المتحدة وشركاءها الأوروبيين موقفا متطابقا من مسألة حل قضية تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في آثار يورانيوم عثر عليها في ثلاثة مواقع في إيران، وهي قضية طالبت طهران بإغلاقها قبل العودة إلى الاتفاق.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، شددت طهران من بعض شروطها لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، وردت القوى الأوروبية بالقول إنها وصلت إلى حدود مرونتها، ليكتبا معا دخول مرحلة الجمود التام.
وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب في مايو/أيار عام 2018. وبعدها بعام، استأنفت إيران توسعات كبرى ببرنامجها النووي، الأمر الذي قربها من تصنيع قنبلة، وفق تقرير سابق لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
وجعلت إدارة جو بايدن استعادة الاتفاق النووية أولوية قصوى للسياسة الخارجية، لكنها تواجه معارضة متزايدة بين الجمهوريين وبعض الديمقراطيين لتلك الدبلوماسية، والمستمرة منذ أبريل/نيسان عام 2021.
وبعد أشهر من المماطلة، استؤنفت المحادثات النووية أول أغسطس/آب في فيينا بين الولايات المتحدة وإيران وقوى عظمى أخرى. ووزع الاتحاد الأوروبي، الذي يقود المحدثات، ما أسماه نص مسودة نهائية في 8 أغسطس/آب ليوافق عليها الأطراف أو يرفضوها.