قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم الاثنين: “إن حلفاء أوكرانيا يجب ألا يصدروا حكما مسبقا على كيفية تعامل دونالد ترامب مع الحرب الدائرة هناك”.
جاء ذلك في وقت أعاد فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر التأكيد على دعمهما لكييف خلال محادثات في باريس.
وانتقد ترامب مرارا حجم المساعدات الغربية لكييف ووعد بإنهاء الصراع بسرعة دون أن يشرح كيفية تنفيذ ذلك.
وأثار فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأسبوع الماضي مخاوف في كييف وعواصم أوروبية أخرى بشأن مدى التزام الولايات المتحدة في المستقبل بمساعدة أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الفرنسي في منتدى باريس للسلام “في مواجهة التكهنات حول ما يمكن أن تكون مواقف أو مبادرات الإدارة الأمريكية الجديدة، أعتقد أنه لا ينبغي لنا إطلاقا الحكم مسبقا وعلينا أن نعطي (الإدارة) وقتها”.
ومع ذلك، قال بارو إن أي مبادرات يجب أن تضمن أن تحدد أوكرانيا نفسها التوقيت والشروط اللازمة للمشاركة في عملية التفاوض.
وفي الوقت نفسه، قال إنه يجب على الحلفاء الغربيين منح كييف كل الوسائل اللازمة لصد القوات الروسية الغازية.
وقال “سيكون لدى أوكرانيا والمجتمع الدولي ككل الكثير لخسارته إذا فرضت روسيا قانون البقاء للأقوى”.
وأضاف “التقى الرئيس (الأوكراني) فولوديمير زيلينسكي بالرئيس المنتخب ترامب عدة مرات ولا أشك في أن علاقة قوية ستنشأ مع الإدارة الجديدة”.
وقال مكتب ماكرون إن الرئيس الفرنسي وستارمر ناقشا الوضع في أوكرانيا على هامش منتدى باريس اليوم الاثنين لإحياء ذكرى يوم الهدنة الذي أنهى الحرب العالمية الأولى عام 1918.
وذكر المكتب في بيان “فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا، أكد الزعيمان التزامهما بالتنسيق الوثيق مشددين على تصميمهما على دعم أوكرانيا بثبات مهما طال الأمر لإحباط العدوان الروسي على أوكرانيا”.
وقال وزير الدفاع الفرنسي أمس الأحد إن باريس سترسل دفعة جديدة من الصواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا حتى تتمكن من ضرب أهداف خلف الخطوط الروسية.
وقال مصدر مطلع لرويترز أمس الأحد إن ترامب تحدث في الأيام القليلة الماضية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونصحه بعدم تصعيد الحرب في أوكرانيا، رغم أن الكرملين نفى اليوم الاثنين أن يكونا قد تحدثا.