تشهد مدن وبلدات ريف دمشق حالة متزايدة من الغضب الشعبي ضد النظام السوري، مع تداول مقاطع فيديو توثق أحداثاً تعكس تحولات درامية في المشهد الميداني.
في مدينة جرمانا، وثّق مقطع فيديو لحظة إسقاط تمثال الرئيس السوري السابق حافظ الأسد وسط المدينة، في مشهد يشير إلى تصاعد الاحتقان الشعبي ضد رموز النظام. الحادثة جاءت وسط تقارير متزايدة عن احتجاجات محلية تعبر عن رفض السياسات القمعية للنظام واستياءً من تردي الأوضاع المعيشية.
وفي مدينة داريا، أظهر فيديو آخر إزالة صورة للرئيس بشار الأسد من مفرزة الأمن في قلب المدينة. وتزامن ذلك مع انسحاب عناصر النظام، مصحوبين بآليات ثقيلة، نحو أوتوستراد الأربعين، ما يعكس تغيراً محتملاً في السيطرة الأمنية بالمنطقة.
وأطلقت فصائل عسكرية، الأربعاء 27 نوفمبر الجاري، عملية “ردع العدوان”، ضمن مساعي تأمين المنطقة وتعزيز السيطرة على الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال السوري.
وبالتوازي مع عملية “ردع العدوان”، بدأ الجيش الوطني السوري عملية عسكرية أطلق عليها “فجر الحرية” شمال وشرق مدينة حلب، حيث توجد مناطق سيطرة لوحدات حماية الشعب الكردية.
وتمكّنت فصائل المعارضة اليوم الخميس 5 كانون الأول/ديسمبر من تطويق مدينة حماة، رابع كبرى المدن في سوريا من ثلاث جهات، وتم الإعلان عن السيطرة عليها تماماً بعد انسحاب جيش النظام اليوم الخميس.
بدوره، أقرّ الجيش السوري بخسارته مدينة حماة الاستراتيجية، معلنا في بيان أن وحداته العسكرية المرابطة في المدينة قامت بـ”إعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة”.