أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استشهاد أحد قيادييها في طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة بعد اشتباكه مع قوات الاحتلال الإسرائيلية، كما استشهد شاب خلال اقتحام الاحتلال لقلقيلية وذلك وسط اقتحامات يومية لمدن وبلدات الضفة الغربية.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت اليوم السبت -في بيان- أنها “تبلغت باستشهاد الشاب إسلام جميل عودة (29 عاما) برصاص الاحتلال في حارة السلام شرق طولكرم”.
ونعت حماس في بيان “الشهيد القسامي المجاهد إسلام عودة الذي ارتقى بعد اشتباكه مع قوات الاحتلال التي حاصرته لساعات في أحد المنازل بمخيم طولكرم”.
ونقل البيان عن القيادي في الحركة محمود مرداوي تأكيده أن “سياسة الاغتيالات لن تجلب للاحتلال الأمن، ولن تفلح في كسر إرادة شعبنا وتمسكه بخيار المقاومة”.
كما نعت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، “الشهيد القائد القسامي المهندس إسلام جميل عودة، من مخيم طولكرم، الذي ارتقى مشتبكا عقب محاصرة الاحتلال له لساعات طويلة داخل إحدى البنايات السكنية في حي السلام بمدينة طولكرم”.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي حاصرت مبنى في حارة السلام بطولكرم قبل أن تطلق صاروخا على مسلحين داخله ثم تقوم باقتحامه.
وكانت وسائل إعلام فلسطينية أفادت باشتعال النيران في شقة داخل بناية سكنية في حارة السلام بطولكرم عقب استهدافها من الاحتلال، في حين نقلت مصادر بالهلال الأحمر الفلسطيني قولها إن طواقمها الطبية في طولكرم نقلت إلى المستشفى إصابة بالرصاص الحي في القدمين من ضاحية السلام في طولكرم.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قتلت اليوم “مسلحا فلسطينيا ينتمي إلى حماس خلال عملية دهم في مدينة طولكرم”، وقال في بيان مشترك مع الشرطة وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) إنه تم تنفيذ “عملية لمكافحة الإرهاب في طولكرم للقضاء على إسلام عودة” المتهم بالتخطيط لـ”هجمات إرهابية”.
وزعم البيان أنه تم العثور على “أسلحة، بينها مواد تستخدم لصنع العبوات الناسفة” في سيارة إسلام عودة.
وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في المكان بأن عودة أصيب برصاصة على درج المبنى الذي حاصرته القوات الإسرائيلية، وأمكن رؤيته من خلال الثقوب الكبيرة التي أحدثتها الانفجارات في واجهة المبنى، وسُمع عودة وهو يصرخ “الله أكبر” قبل أن تطلق قوات الاحتلال النار عليه بكثافة.
يحملون ويلبسون الدروع والأسلحة الثقيلة ويحاصرونه من كل مكان
إنطلق عليهم البطل إسلام بمسدس، وأطلق النار عليهم، فعادوا إلى الخلف وأطلقوا عليه النار بكثافة حتى أصيب، لكنه لم يستسلم وأكمل إطلاق النار حتى استُشهد.اللحظات الأخيرة من حياة البطل المشتبك إسلام عودة، بعد حصاره من قوة… pic.twitter.com/1q5OTKDeVb
— Tamer | تامر (@tamerqdh) October 26, 2024
شهيد بقلقيلية
وإلى جانب طولكرم أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شاب برصاص الاحتلال قرب بلدة عزون العتمة في قلقيلية.
وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن الشاب صبري سامر أحمد (23 عاما) من قرية عزون عتمة، أصيب بعيار ناري أثناء وجوده قرب جدار الفصل والتوسع العنصري، وجرى نقله إلى مستشفى قلقيلية، حيث وصفت إصابته بالحرجة، قبل أن يعلن الأطباء استشهاده متأثرا بإصابته.
وباستشهاد الشابين أحمد وعودة، ارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 762 شهيدا، بينهم 166 طفلا، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 6300.
اقتحامات أخرى
كما أطلقت قوات الاحتلال النار على منازل مواطنين خلال اقتحام بيت فوريك شرقي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وكان جيش الاحتلال اقتحم بلدة بيت أمر شمال الخليل، فجر يوم السبت، ودهم عددا من المنازل في منطقة وادي الشيخ، واعتقل الفتى يامن شادي العلامي (17 عاما)، ونقله إلى معسكر داخل مستعمرة “كرمي تسور” المقامة جنوب بيت أمر.
وهاجمت قوات الاحتلال مزارعين من قرية المغيّر شرق رام الله أثناء قيامهم بقطف الزيتون في أراضيهم. وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع على المزارعين، وأجبروهم بالقوة على مغادرة أراضيهم.
واقتحم جيش الاحتلال كذلك قريتي قراوة بني زيد وكفر عين، شمال غرب رام الله، وانتشر في الشوارع دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وفي القدس المحتلة، أُجبرت 5 عائلات فلسطينية على مغادرة منازلها تمهيدا لهدمها من قبل سلطات الاحتلال.