طائرات شراعية تسجل بصمة في غلاف غزة
بمحركات بدائية كانت الطائرات الشراعية والتي دخل من خلالها مقاتلين حركة حماس إلى أرض العدو، قد أحدثت فرقاً لم يكن محسوباً على المستوى العسكري الإسرائيلي أمس السبت 7\10\2023.
فقد تجاوزت الحدود وأبراج المراقبة والأسلاك الشائكة من السماء، فيما القبة الحديدية الإسرائيلية المصممة لردع صواريخ الفصائل التي يتم إطلاقها من قطاع غزة، ليست معدة للطائرات الشراعية.
الإعلام العبري ينشر اللحظات الأولى لتسلل عدد من مقاومين كتائب القسام عبر طائرات شراعية.#أخبار_فلسطين #طوفان_الأقصى #طوفان_القدس #كتائب_القسام pic.twitter.com/L67ULKGy0c
— أخبار فلسطين (@ooo2014osm) October 7, 2023
وهبطت تلك الطائرات الشراعية في عمق مستوطنات غلاف غزة وأحدثت فرقاً على الأرض، خصوصاً بعدما انضم إليها عبر البر مسلحون فلسطينيون اقتحموا الحدود على متن دراجات نارية ومركبات.
وحاصر المسلحون براً قواعد عسكرية إسرائيلية واقتحموا منازل وثكنات، وسط اشتباكات من مسافة الصفر مع الجنود الإسرائيليين في وسط الشوارع تبعها أسر عدد كبير من الإسرائيليين بينهم جنود.
بينما قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إنه لا أحد يستطيع المقارنة بين القدرات والوسائل التي تمتلكها إسرائيل وبين ما تمتلكه حماس وإنها ستدفع الثمن غالياً.
ونفذ الجناح المسلح لحركة “حماس”، صباح السبت، عملية مشتركة، شملت إطلاق صواريخ وتسلل مسلحين من قطاع غزة إلى داخل إسرائيل، بشكل مباغت، ما أدى إلى مقتل نحو 350 إسرائيليا وأسر العشرات من المدنيين والجنود في أعنف يوم دموي تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر قبل 50 عاما.
وردا على هذا الهجوم نفذت إسرائيل منذ أمس ضربات جوية وغارات مكثفة قتلت خلالها أكثر من 313 فلسطينياً من سكان غزة، في أكثر الضربات الانتقامية تدميرا.
فيما رسم هذا الهجوم المفاجئ أسئلة عدة حول كفاءة المخابرات الإسرائيلية التي لم تتوقع لا من قريب أو بعيد أن يحصل، كما وضعت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في موقع المساءلة خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة.