عام 2010 أماطت التسريبات الغطاء عن قاعدة “أوريم” التجسسية الإسرائيلية إلا أنه حتى يومنا هذا لا يُصرح عن اسم قائدها أو العاملين فيها والذين يتم انتقاؤهم منذ مرحلة الدراسة، ويعتبرون من أفضل العقول في الجيش الإسرائيلي، ينفذون مهامًا شديدة الأهمية، كان أنجحُها اختراق المفاعلات النووية الإيرانية، بإطلاق فيروس “ستوكسينت – Stuxnet” الأكثر شهرة وتخريبًا.
تحيط بالقاعدة أسوار عالية، ومزودة بأبواب إلكترونية وأسلاكٍ مكهربة وكلاب بوليسية. كل تلك السرية والحراسة المشددة، لم تنفع قاعدة “أوريم” في السابع من أكتوبر 2023، إذ دخلها مقاتلو القسام، وقتلوا من فيها، ثم حصلوا على ملفات استخباراتية وأجهزة غايةٍ في الحساسية.
أُنشئت القاعدة بتعاون أميركي وبريطاني وكندي وأستراليّ ونيوزيلنديّ، وتموضُعُ قاعدةِ “أوريم” بين قارتي آسيا وأفريقيا، جعلها تغطي مساحات واسعة من جغرافيا الشرق الأوسط، حيث تعترض إشارات البث كالراديو والهواتف، وأجهزة الفاكس والبريد الإلكتروني، وتحللها وتترجمها، ثم توزع المعلومات بحسب أهميتها إلى الجهات المختصة.
أشارت صحيفة هآرتس في تقرير لها إلى أن من بين نجاحات “أوريم” الكبيرة، التقاط محادثة هاتفية بين الرئيس جمال عبد الناصر والعاهل الأردني الملك حسين في اليوم الأول من حرب سبعة وستين، كما اعترضت عام 1995 مكالمة بين الرئيس ياسر عرفات والمجموعة التي اختطفت السفينة الإيطالية (أكيلي لاورو – Achille Lauro).