مجزرة مروعة في مستشفى الأهلي المعمداني بعد استهدافها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي - أرشيفية
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيليّ مجزرة مروّعة جديدة في غزة، مساء اليوم، باستهدافه مستشفى الأهلي المعمداني الذي كان يضمّ حوالي 1500 نازح، متسببًا بسقوط مئات الشهداء والجرحى. في وقت أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد 3 أيام على الضحايا، وسط تنديدات دوليّة وعربيّة بدأت تتوالى نظرًا لفظاعة الجريمة.
فلا تزال أعداد الضحايا تتزايد باستمرار، وسط أنباء عن ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 760، فيما أعلن الدفاع المدني في غزة، أنّه “دخل إلى ساحة مستشفى المعمداني ولم نجد جرحى، بل وجدنا أشلاء مئات الشهداء”.
https://twitter.com/WarMonitors/status/1714338019996573946
من ناحيته، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إنّ الاحتلال يرتكب جريمة حرب جديدة في قصف ساحة مستشفى الأهلي، مشيرًا إلى أنه كان يضم مئات المرضى والجرحى والنازحين من منازلهم قسريًا بسبب الغارات.
في حين قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنّ مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني جريمة إبادة جماعية.
في المقابل، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ ليس لديه معلومات عن تقارير قصف مستشفى في غزة.
يأتي ذلك بعد أن أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة للجزيرة، أنّ ما يزيد عن 500 ضحية سقطوا بين شهيد وجريح في استهداف الاحتلال مستشفى الأهلي المعمداني.
فيما شدد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة للجزيرة على أنهم لا يستطيعون تلبية الاحتياجات وأن “المجزرة كبيرة”، مؤكدًا أنه لا يوجد مكان آمن في القطاع من القصف الإسرائيلي العشوائي.
https://twitter.com/WarMonitors/status/1714347397554245672
وأفادت “الجزيرة” بأنّ سيارات الإسعاف لم تتمكن حتى الآن من انتشال أي ضحية، وبعض الضحايا تحولوا إلى أشلاء مبعثرة.
وأضافت أن الوضع كارثي وصادم ومرعب، وقالت إنه من الواضح أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت وسط ساحات المستشفى الذي يلجأ إليه مئات من اللاجئين والنازحين.
ويبدو من مقاطع الفيديو التي أظهرت لحظة تعرض المستشفى للقصف، أنه تم قصفه بصواريخ موجهة استهدفت وسط المستشفى تحديدًا، مما تسبب بمجزرة كبيرة مع وجود مئات من النازحين والعديد من العائلات التي تلجأ إليه بصفته مكانًا آمنًا.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة للجزيرة إنه لا يستبعد أن يقوم الاحتلال بقصف المستشفى، مؤكدًا أن غزة تُستباح عن بكرة أبيها ولا ملاذ آمنًا فيها.