حذرت السلطات الأميركية مرارا من محاولات التأثير من قبل جهات خارجية على هذا السباق المحتدم بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر المقبل.
وعلى ضوء تلك التحذيرات انتشر كالنار في الهشيم بين الأميركيين على مواقع التواصل، أمس الجمعة، فيديو يظهر إتلاف أوراق اقتراع في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة.
وأظهر المقطع الذي انتشر على منصة إكس المملوكة لإيلون ماسك الداعم الشرس لترامب، يد شخص ما يقوم بفتح المظاريف عنوة ويتفقد ما الذي تحويه بطاقات الاقتراع.
Destruction of Trump mail-in ballots caught on camera in Bucks County, PA? 👀 pic.twitter.com/NWJ43MbAHJ
— Anonymous Patriot (@0331online) October 26, 2024
ثم يمزق بطاقات اقتراع تم الإدلاء بها لصالح ترامب فيما أمكن سماع صوت شخص ما يسيء لفظيا للرئيس السابق.
وتردد أن الفيديو صور في مقاطعة باكس بولاية بنسلفانيا.
Today, @CISAgov, @ODNIgov, and @FBI released a statement attributing yesterday’s fake video destroying ballots in PA elections to Russia. Local election officials already debunked this video. Election officials are the trusted source for election info. https://t.co/Fz14mRSXQG pic.twitter.com/uzoQmhnR1y
— Cybersecurity and Infrastructure Security Agency (@CISAgov) October 25, 2024
إلا أن هيئة الانتخابات المحلية أكدت على الفور أن المظاريف وبطاقات الاقتراع التي تم عرضها لا تشبه تلك المستخدمة فعليا.
“إعداد روسي”
فيما أوضحت السلطات الأميركية أن المقطع من إعداد روسي. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية إنهما يفترضان أنه تم إعداد الفيديو وتوزيعه عبر الإنترنت من جانب “عناصر روسية” مستشهدان بمعلومات توفرت لهما وبأنشطة سابقة ايضا.
كما ذكرا بأن روسيا تحاول زرع الشك بشأن شرعية الانتخابات وتقسيم الناخبين الأميركيين.
أتى ذلك، وسط مخاوف كبيرة في البلاد من أن تؤثر المعلومات المضللة على نتيجة الانتخابات.
يشار إلى أن بنسلفانيا هي بين الولايات المتأرجحة التي يمكن أن تحدد نتيجة الانتخابات التي تأتي وسط استقطاب حاد وانقسام كبير بين الناخبين، فضلا عن تقارب نتائج استطلاعات الرأي إلى حد كبير بين ترامب وهاريس.