اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الشبان الفلسطينيين للتحقيق معهم في إطار العملية العسكرية في جباليا شمال قطاع غزة، وسط استمرار حملة الإبادة واستهداف المستشفيات لغرض تهجير السكان.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه تم نقل المعتقلين إلى مراكز التحقيق التابعة لجهاز الأمن العام (الشاباك) ولمراكز وحدة 504 التابعة للاستخبارات العسكرية عبر الشاحنات.
وأضافت أن حملات الاعتقال التي ينفذها الجيش شمال القطاع تأتي كجزء من عملية تطويق جباليا وإخلاء السكان من المنطقة، إذ أقام الجيش الإسرائيلي نقاط عبور تشمل تفتيش النازحين وفصل النساء والأطفال عن الرجال للتأكد من عدم تورطهم في عمليات يصفها الجيش الإسرائيلي بالإرهابية.
وكان الجيش الإسرائيلي ذكر أن قواته ألقت القبض على العشرات ممن وصفهم بالمسلحين، وأضاف أنه منذ بدء العملية العسكرية في جباليا في وقت سابق من هذا الشهر تم إجلاء عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين من جباليا من خلال ممرات خصصتها إسرائيل ووصفتها بأنها “إنسانية” رغم أنها تحولت بشهادة شهود عيان إلى مصائد لقتل واعتقال الفلسطينيين.
كما زعم جيش الاحتلال أن قواته قتلت أمس “العديد من المسلحين” وصادرت أسلحة، خلال حربها على جباليا.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن شمال قطاع غزة شهد في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء “تصعيدا عسكريا خطيرا” من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، حيث شنت الطائرات الحربية أكثر من 20 غارة على مناطق متفرقة من القطاع.