في اليوم الـ 36 من الحرب.. القتال العنيف مستمر

تستمر الحرب الروسية على أوكرانيا ليومها الـ 36، وعلى الرغم من إعلان موسكو أمس، تنفيذ وقف إطلاق نار في مدينة ماريوبول الساحلية جنوب شرق أوكرانيا، من أجل إجلاء المدنيين، نفت بريطانيا صحة الأمر.

وأشارت المخابرات العسكرية في بيان اليوم الخميس إلى أن القتال العنيف مستمر في المدينة الاستراتيجية المحاصرة من قبل الروس، منذ أيام.

كما لفتت إلى أن “القوات الأوكرانية ما زالت تسيطر على وسط المدينة”، على الرغم من تقدم الروس في بلدات وقرى تحيطها.

إلى ذلك، أكدت وزارة الدفاع في بيان أن القوات الروسية لا تزال متمسكة بمواقعها في شرق وغرب كييف رغم انسحاب عدد محدود من الوحدات. وأضافت أنه “من المحتمل أن ينشب قتال عنيف في ضواحي العاصمة خلال الأيام المقبلة”.

ومنذ أسابيع عدة تطوق القوات الروسية كييف، وماريوبول التي خطفت اهتمام العالم مؤخرا، على السواء. فيما تحذر السلطات الأوكرانية من أوضاع كارثية فيها. فقد نبه فاديم بويتشنكو رئيس بلدية المدينة الساحلية، قبل أيام أنها باتت على شفا كارثة إنسانية، مطالبا بإجلاء سكانها بالكامل، ومشددا على أن ما يقارب 160 ألف مدني محاصرون داخلها، بلا كهرباء وغذاء كاف.

يذكر أن حوالي ألفي مدني قتلوا في ماريوبول، بحسب حصيلة أعلنتها بلدية المدينة مؤخرا، بعد أن فشلت عدة محاولات لفتح طريق إجلاء آمن للمدنيين وسط تبادل اتهامات بين الطرفين بانتهاك وقف النار.

في حين نفت روسيا مرارا استهداف المدنيين، محملة أوكرانيا مسؤولية الفشل المتكرر في الاتفاق على فتح ممرات آمنة لإخراج المحاصرين.

ومنذ انطلاق العملية العسكرية التي وصفتها موسكو بالمحدودة في 24 فبراير الماضي، شكلت ماريوبول التي تطل على بحر آزوف، هدفاً استراتيجياً لموسكو، لاسيما أن الاستيلاء عليها سيتيح ربط المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون للروس، في الشرق مع شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.