نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن مسؤول إسرائيلي وصفته بالرفيع قوله إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل تقتربان من التوصل إلى صفقة بشأن إطلاق سراح أسرى.
ووفقا للمسؤول الإسرائيلي، فإن الصفقة تتضمن إطلاق سراح نساء وأطفال إسرائيليين ممن تحتجزهم الحركة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بالتزامن مع إطلاق سراح نساء وأطفال فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة إن المسؤول الإسرائيلي -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه نظرا لحساسية الموضوع- أفاد بأن الاتفاق قد يُعلن عنه في غضون أيام إذا ما تم الاتفاق على التفاصيل النهائية بشأنه، كما أشار إلى أن الاتفاق يتضمن هدنة لنحو 5 أيام تزامنا مع تبادل الرهائن والأسرى.
وقال إن الهدنة ستسمح بالسفر الآمن للأسرى الإسرائيليين، كما ستسمح بدخول مزيد من المساعدات الدولية للمدنيين الفلسطينيين في غزة، الأمر الذي من شأنه تخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع.
وأكد المسؤول الإسرائيلي أن هناك مجموعات أخرى في غزة تحتجز عددا من الإسرائيليين، لكن حركة حماس قادرة على التفاوض بشأنهم جميعا تقريبا.
وأشار تقرير واشنطن بوست إلى أن إسرائيل تسعى للإفراج عن جميع النساء والأطفال المحتجزين في غزة، الذين يبلغ عددهم نحو 100 شخص، لكن من المرجح أن يكون عدد المفرج عنهم أقل من ذلك.
ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولا بحركة حماس أشار -أمس الاثنين 13\11\2023- إلى أن الحركة مستعدة لإطلاق سراح 70 امرأة وطفلا ممن تحتجزهم.
وقال الصحفي ديفيد إغناتيوس -الذي أعد التقرير لواشنطن بوست- إن عدد النساء والأطفال الفلسطينيين الذين قد يُطلق سراحهم بموجب الاتفاق لم يتضح بعد، لكن مسؤولا عربيا أخبره الأسبوع الماضي أن عدد الأطفال والنساء في السجون الإسرائيلية لا يقل عن 120.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن إسرائيل تريد التأكد من الإفراج عن رهائنها كل باسمه، في حين تطلق سراح الأسرى الفلسطينيين في المقابل.
وأوضحت أن عملية التحقق هذه من بين التفاصيل التي جرى التفاوض بشأنها بين المسؤولين أمس الاثنين 13\11\2023.
كما أشارت الصحيفة إلى أن المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل تمت بوساطة قطرية ولم تكن مباشرة.
ونقلت عن المسؤول الإسرائيلي القول إن إطلاق سراح النساء والأطفال الإسرائيليين، بموجب الاتفاق المرتقب، سيكون الخطوة الأولى نحو إطلاق سراح جميع “الرهائن” الإسرائيليين في غزة، الذين يبلغ عددهم بين 240 و250 محتجزا.
وقال إن معظم “الرهائن” مواطنون إسرائيليون، بعضهم يحمل جنسيات مزدوجة، مثل جنسية الولايات المتحدة وألمانيا ودول أخرى.
وتواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ39 على التوالي، وقد أدى القصف الإسرائيلي على القطاع المحاصر إلى استشهاد 11 ألفا و187 فلسطينيا، بينهم أكثر من 8 آلاف طفل وامرأة، كما أدى إلى إصابة أكثر من 28 ألفا.