الجمعة 24 رجب 1446 ﻫ - 24 يناير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

قصف إسرائيلي مكثف على رفح في ظل تحذيرات من عملية عسكرية قادمة

كثف الاحتلال الإسرائيلي القصف الجوي على رفح الليلة الماضية مما أدى إلى مقتل 6 فلسطينيين على الأقل بعد أن قالت إنها ستجلي المدنيين من المدينة الحدودية في قطاع غزة استعدادا لعملية برية رغم تحذيرات حلفائها من أن ذلك قد يتسبب في سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى. بحسب رويترز نقلا عن مسعفين.

وفي الشهر السابع من الحرب المدمرة جوا وبرا على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تدير قطاع غزة، استأنفت القوات الإسرائيلية قصف المناطق الشمالية والوسطى من القطاع، وكذلك شرق خان يونس في الجنوب.

وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية شمال القطاع لليوم الثاني على التوالي أمس الأربعاء منهية أسابيع من الهدوء النسبي هناك وقالت إسرائيل إنها ماضية قدما في خطط لشن هجوم شامل على معاقل حماس في رفح على الحدود الجنوبية مع مصر.

وقال سكان وشهود إن تصاعد التهديدات الإسرائيلية باجتياح رفح، وهي الملاذ الأخير لنحو مليون نازح مدني بسبب توغل القوات الإسرائيلية في شمال القطاع في وقت سابق من الحرب، دفع بعض العائلات إلى المغادرة إلى منطقة المواصي الساحلية القريبة أو محاولة شق طريقهم إلى نقاط أبعد شمالا.

لكن عدد النازحين الذين يغادرون رفح لا يزال قليلا إذ أن كثيرين في حيرة من أمرهم بشأن المكان الذي يجب أن يذهبوا له قائلين إن تجربتهم على مدار المائتي يوم الماضية من الحرب علمتهم أنه لا يوجد مكان آمن فعلا.

وأفاد مسعفون في غزة ووسائل إعلام تابعة لحماس بأن خمس غارات جوية إسرائيلية على رفح في وقت مبكر من اليوم الخميس أصابت ثلاثة منازل على الأقل مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل بينهم صحفي محلي.

وقال مسعفون محليون إن نيران دبابة إسرائيلية على الطريق الرئيسي قرب بلدة الزوايدة بوسط غزة أدت إلى مقتل أربعة أشخاص.

ودعا فريق من الدفاع المدني الفلسطيني اليوم الخميس الأمم المتحدة إلى التحقيق بشأن ما قال إنها جرائم حرب في مستشفى بغزة، موضحا انتشال نحو 400 جثة من قبور جماعية بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من مجمع المستشفى في خان يونس.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن ادعاءات السلطات الفلسطينية بأن قواته دفنت الجثث “لا أساس لها من الصحة”.

*استئناف القصف

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية قصف بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا والزيتون في شمال قطاع غزة حيث قال بعض السكان إن مسلحين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي يقاتلون القوات البرية الإسرائيلية بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون ونيران قناصة.

وقالت شركة الاتصالات الفلسطينية إن خدمات الإنترنت انقطعت مرة أخرى في وسط وجنوب قطاع غزة اليوم الخميس، وإن ذلك بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وتفاقم نوبات انقطاعات الإنترنت العقبات التي تواجه جهود توصيل مساعدات الطوارئ للمدنيين المنكوبين وتوفير الرعاية الطبية في المراكز القليلة التي لم يدمرها القتال بعد.

وبعد انسحاب مفاجئ للجيش الإسرائيلي في بداية أبريل نيسان، فر فلسطينيون من طرفي القطاع الساحلي الضيق مرة أخرى من الموت هذا الأسبوع بسبب قصف وصفوه بأنه من الأعنف خلال الحرب.

وقال متحدث باسم حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء إن إسرائيل “ستمضي قدما” في عملية برية، لكنه لم يحدد جدولا زمنيا.

وناشدت دول غربية من بينها أقرب حليفة، الولايات المتحدة، إسرائيل التراجع عن مهاجمة رفح قائلة إن ذلك قد يؤدي إلى كارثة إنسانية نظرا لوجود كثير من النازحين الذين لا يملكون سوى مأوى بدائي وقدر لا يذكر من الطعام أو الرعاية الصحية.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي بارز أمس الأربعاء إن إسرائيل تستعد لإجلاء المدنيين قبل الهجوم، وإنها اشترت 40 ألف خيمة، تسع الواحدة منها ما بين 10 و12 شخصا، للفلسطينيين الذين سيتم نقلهم من رفح. وأضاف أن الجيش قد يبدأ العمل على الفور لكنه ينتظر الضوء الأخضر من نتنياهو.

وقالت وزارة الصحة في غزة في تحديث اليوم الخميس إن الحرب التي دخلت الآن شهرها السابع أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 34305 فلسطينيين. وأدى الهجوم إلى تدمير جزء كبير من القطاع المكتظ بالسكان والحضري على نطاق واسع، مما أدى إلى نزوح معظم سكانه وعددهم 2.3 مليون نسمة وأثار شبح المجاعة.

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس منذ الهجوم الذي نفذته الحركة عبر الحدود في السابع من أكتوبر تشرين وتقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.

للمزيد اقرأ:

مجلس الحرب الاسرائيلي يبحث غداً “بشكل فوري” موعد بدء عملية رفح

    المصدر :
  • رويترز