شاحنة من قافلة المساعدات الإنسانية إلى غزة (رويترز)
يعيش سكان قطاع غزة حصار شديد منذ 3 أسابيع في محاولة للضغط، وسط تدهور الأوضاع الطبية والإنسانية بشكل سريع وغير متوقع، كما ويمنع العدو الإسرائيلي الشاحنات من العبور عبر معبر رفح، تحت حصار مطبق بحجة أميركية بأن المساعدات قد تصل إلى حركة حماس.
وفي آخر المستجدات دخلت 12 شاحنة عبر معبر رفح البري الخميس 26\10\2023، تحمل مياهاً ومواد غذائية وأدوية، ليصل العدد الإجمالي للشاحنات منذ بداية الحرب 74 شاحنة فقط.
فيما توجد العشرات من الشاحنات في منطقة العريش جاهزة للتحرك باتجاه رفح، وبحسب ما أفادت معلومات العربية، إلى أن هذه الشاحنات محملة بالمواد الأساسية إضافة للبطانيات.
كما وأنه مازال هناك تحفظات إسرائيلية بخصوص موضوع إدخال الوقود إلى القطاع.
وأشارت المصادر إلى أن ممثلين عن المنظمات الدولية مثل اليونيسف ومنظمة الصحة، طالبوا أمس بضرورة تسريع دخول كميات أكبر من هذه المساعدات، لأن ما دخل حتى الآن غير كاف على الإطلاق.
بالتزامن أكد المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أن المساعدات التي دخلت غزة “قطرة في محيط” احتياجات أكثر من مليوني مدني.
كما شدد على أن القطاع أضحى مقبرة للسكان العالقين بين الحصار والحرب.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني أعلن سابقا أن ثماني شاحنات محملة بالمياه والغذاء والدواء دخلت إلى قطاع غزة من مصر في وقت متأخر الثلاثاء.
كما أضاف أن هذه رابع دفعة من المساعدات العاجلة تدخل القطاع منذ اندلاع الحرب مع إسرائيل.
ودخلت غزة بضع عشرات من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والطبية منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول، عبر معبر رفح مع مصر. ولا تزال هناك حاجة إلى ما لا يقل عن مئة شاحنة يوميا
في حين دعت الأمم المتحدة إلى إدخال الوقود بشكل عاجل لتشغيل المولّدات الكهربائية في المستشفيات التي يتدفق إليها آلاف الجرحى، ولضخ المياه وتنقيتها، وتشغيل شاحناتها، لكنّ إسرائيل ترفض قائلة إنّ ذلك سيفيد حماس.
ومنذ تفجر الصراع في السابع من أكتوبر بين إسرائيل وحركة حماس، أدى القصف على جانب غزة من المعبر إلى تضرر طرق ومبان عدة، توجب إصلاحها قبل مرور أول قافلة من المساعدات.