أكدت قطر، أمس الثلاثاء، أن مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس “ما زالت جارية بين القاهرة والدوحة ولا يمكن التنبؤ بموعد الوصول لاتفاق”.
جاء ذلك في تصريحات لمستشار رئيس مجلس الوزراء متحدث وزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الدوحة، وفق بيان للوزارة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن فريق التفاوض سيعود من قطر الليلة، بعد “أسبوع مهم من المفاوضات”، وذلك لإجراء مشاورات داخلية بشأن صفقة لتبادل أسرى مع حركة “حماس”.
وبشأن المباحثات غير المباشرة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال الأنصاري إن “المفاوضات ما زالت جارية في الدوحة على المستوى الفني والتقني”.
وأضاف: “هناك مسارات وسياقات أخرى تجري في القاهرة، والتنسيق مستمر مع مصر في هذا الإطار”، مشددا على أنه “لا يمكن لأحد التنبؤ بوقت زمني محدد للوصول إلى اتفاق هناك”.
وشدد المتحدث القطري على أن الأوضاع في قطاع غزة لم تتحسن على الإطلاق، كما أن الأزمة الإنسانية تزداد سوءا.
وقال: “نكرر دعوتنا لجميع الأطراف للتعامل مع الوساطة القطرية المصرية الأمريكية بجدية كاملة، ودون أي إجراءات قد تعطل من نجاح هذه المفاوضات”.
ولأكثر من مرة، تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، جراء إصرار نتنياهو على “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية على غزة أسفرت عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.