كشف الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس في مصر، الجمعة، تفاصيل نجاح أكبر عملية عبور نوعية تحدث في تاريخ القناة، الجمعة، بعبور الحوض العائم “DOURADO”، والذي يبلغ عرضه 90 مترا، وسط ترتيبات ملاحية وصفها بـ”المعقدة”.
وأوضح أسامة ربيع في بيان نشرته هيئة قناة السويس عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك أن “الحوض العائم تم قطره من الأمام بواسطة قاطرتين مصاحبتين له من سنغافورة، مع توجيهه من خلال خمسة قاطرات تابعة للهيئة، وإرشادها بواسطة فريق يضم مجموعة من كبار مرشدي الهيئة وقباطنة القاطرات خلال رحلته البحرية قادما من سنغافورة متجها إلى تركيا”.
وأوضح البيان أن “عملية عبور الحوض العائم (DOURADO) من تجارب العبور غير التقليدية، والوحدة العائمة الأكبر التي تعبر القناة مقطورة بطول إجمالي لمجموعة العبور (شاملة الحوض والقاطرات) 450 مترا، وبعرض 90 مترا وحمولة 91 ألف طن، مما استلزم لعبورها اتخاذ ترتيبات وتدابير ملاحية مُعقدة نظراً لطبيعة الوحدة العائمة، والتي تعتمد على القطر فقط لتوجيهها بالقاطرات، مما يتطلب مراعاة الدقة في التوجيه ودراسة حركة واتجاه التيارات الهوائية والمائية للحفاظ على تمركزها في منتصف القناة خلال رحلتها”.
وذكر الفريق أسامة ربيع أن “عبور الحوض العائم استغرق ما يقرب من 24 ساعة، واستلزمت اتخاذ بعض الإجراءات السابقة للعبور، بداية من وضع خطة الملاحة من قبل مركز مراقبة الملاحة، ومناقشة وتحليل آليات التأمين الملاحي اللازمة لعبور الحوض العائم بأمان وسلامة، وعمل معاينة مبدئية للحوض العائم بمنطقة غاطس السويس”، حسبما نقل عنه البيان.
وأضاف الفريق أسامة ربيع أن “استعدادات عبور الحوض العائم بدأت بالتنسيق مع الشركة المالكة للحوض قبل انطلاق الرحلة”، مشيرا إلى أنه “بمجرد وصول الحوض العائم لغاطس القناة تم تجهيز رباطه بالقاطرات، تحت إشراف مجموعة عمل ضمت 16 من مرشدي القناة، و10 من قباطنة القاطرات بالهيئة”.
وأكد الفريق ربيع أن “الحوض العائم لم يكن ليعبر القناة لولا انتهاء مشروع توسعة القناة ضمن مشروع تطوير القطاع الجنوبي، حيث كان أقصى عرض مسموح به لعبور القناة قبل تنفيذ التوسعة هو 70 مترا طبقا للائحة الملاحة”.
وشدد رئيس هيئة قناة السويس على أن “نجاح عمليات العبور النوعية، تعد بمثابة شهادة ثقة في قدرة قناة السويس على تنفيذ مختلف عمليات العبور”.