الأحد 9 شعبان 1446 ﻫ - 9 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

قناة عبرية: جهود أمنية مكثفة لإتمام صفقة الأسرى

كشفت قناة عبرية، مساء الثلاثاء، بأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تجري حاليا استعدادات لـ “عملية معقدة” لإعادة الأسرى المطلق سراحهم من قطاع غزة، وذلك بالتعاون مع جهات عدة بينها مصر واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقالت القناة “12” الخاصة: ” بينما تستمر المفاوضات في الدوحة لإتمام الصفقة، تستعد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لعملية معقدة، تشمل التنسيق بين الجيش الإسرائيلي، وجهاز الأمن العام (الشاباك)، والشرطة ووزارة الصحة، والصليب الأحمر، ومصر”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي، أن مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس وصلت مرحلة “التفاصيل النهائية”، مؤكدا أنها بلغت “أقرب نقطة” لإعلان اتفاق.

بينما كشفت مصادر فلسطينية للأناضول أن الاتفاق “شبه جاهز وتوقيعه قد يكون قبل الجمعة”.

القناة العبرية قالت إن “المنظومة الأمنية بأكملها تنتظر استكمال الخطوط العريضة من المستوى السياسي، الذي سيحدد آلية الإفراج الدقيقة”.

ووفق القناة، “ستتضمن العملية المخطط لها، تحديدًا دقيقًا لعدد المختطفين الذين سيتم إطلاق سراحهم في كل مرة، وهوياتهم وحالتهم الصحية”.

وزعمت أن “من أبرز التحديات ضمان سلامة المختطفين أثناء تنقلهم داخل قطاع غزة، خاصة في ضوء التجارب السابقة من الصفقة السابقة (في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023)، حيث شكلت التجمعات الجماهيرية خطراً على حياتهم”.

وبشأن آلية نقل الأسرى الإسرائيليين، قالت القناة: “سيكون الصليب الأحمر مسؤولا عن نقل المختطفين في القطاع، على أن تكون نقاط الانطلاق من شمال القطاع أو وسطه أو جنوبه”.

وعلى الحدود الإسرائيلية، سيتم استقبال الأسرى عبر عناصر “الشاباك” والجيش الإسرائيلي، الذين سيقومون بالتحقق من هوياتهم والاستجواب الأولي، وفق المصدر ذاته.

وتابعت القناة: “كما سيكون هناك فريق طبي في الموقع لتقديم المساعدة الفورية إذا لزم الأمر، حيث من المعروف أن بعض المختطفين في حالة خطيرة”.

وأردفت: “بعد الاستقبال الأولي، سيتم نقل المختطفين جوا إلى المستشفيات، حيث ستكون فرق طبية وعاملون اجتماعيون في انتظارهم. حينها فقط سيكون اللقاء الذي طال انتظاره مع أفراد العائلة ممكنا”.

وزادت: “تستعد المؤسسة الأمنية لمجموعة من السيناريوهات والاستجابات المحتملة، داخل قطاع غزة وخارجه، بهدف ضمان عودة المختطفين بسلام إلى منازلهم”.

وختمت بالقول: “من المتوقع أن تكون الأيام المقبلة متوترة ومثيرة بشكل خاص، وستتطلب أعصابا فولاذية من جميع الأطراف”.

من جانبها، رجحت هيئة البث العبرية الرسمية، أن يتم نقل الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم عبر معبر رفح إلى الأراضي المصرية ومن هناك إلى إسرائيل.​​​​​​​

ويتضمن الاتفاق المحتمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، وتشمل تفاصيل تبادل الأسرى الإسرائيليين بغزة والفلسطينيين بسجون إسرائيل، وخطوات وقف إطلاق النار وإدخال مساعدات يومية إلى القطاع، وعودة النازحين إلى منازلهم بما فيها مناطق شمالي القطاع، وفق مسودة حصلت عليها الأناضول.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

    المصدر :
  • الأناضول