اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة طمون جنوبي طوباس بالضفة الغربية المحتلة، وخلف الاقتحام 4 شهداء على الأقل وإصابة آخرين، كما شهدت عدة قرى وبلدات بالضفة اقتحامات وتحليقا للمسيرات.
واوضحت وزارة الصحة أن اثنين من الشهداء من عائلة واحدة تعرضت لقصف جوي نفذته قوات الاحتلال على منزل في قرية الشهداء قرب قباطْيا جنوبي جنين.
كما أعلنت وزارة الصحة استشهاد فلسطينـيَّـين آخرين برصاص الاحتلال خلال عملية عسكرية نفذتها صباح اليوم في بلدة طمون ومخيم الفارعة المجاور بمحافظة طوباس وقد احتجز الاحتلال جثمان أحد الشهيدين.
وذكرت مصادر للجزيرة أن مسيرة إسرائيلية قصفت للمرة الرابعة مواقع داخل البلدة، دون إصابات.
غير أن شهود عيان ذكروا لوكالة الأناضول أن الجيش الإسرائيلي قصف منزلا مما أدى لتدمير جدرانه، مشيرين إلى أن الطواقم الطبية عثرت على جثمان فلسطيني بعد انسحاب الجيش من المنزل.
وحسب ما أوردته حسابات على منصات التواصل الاجتماعي، فإن الشهيد هو هاني بني عودة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر أمنية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وحاصرتها وشرعت بعمليات دهم وتفتيش واسعة لمنازل المواطنين، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع.
وحسب المصدر ذاته، فإن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم بعدد من الدوريات العسكرية برفقة جرافة مجنزرة، وتعمدت تدمير البنية التحتية في المخيم.
وقالت سرايا القدس-كتيبة طوباس إن مقاتليها يخوضون معارك ضارية مع قوات الاحتلال بمحيط المنزل المحاصر في طمون.
في السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الفارعة جنوب طوباس، إضافة إلى عدة قرى وبلدات بالضفة وشمال وشرق القدس.
وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية، معززة بجرافات ونحو 30 آلية عسكرية، وأشارت إلى أن قوات عسكرية إسرائيلية تنتشر بشكل مكثف في عدد من قرى جنين وسط تحليق كثيف للمسيرات.
تحليق طائرات الاستطلاع
كما تعرضت بلدة قِفين، شمال مدينة طولكرم، للاقتحام، حيث جابت مركبات الجيش الإسرائيلي شوارع البلدة وحاراتها “وسط تحليق لطائرة استطلاع على ارتفاع منخفض”.
وقالت مصادر للجزيرة إن قوات إسرائيلية خاصة حاصرت منزلا في ضاحية ذنابة شرقي طولكرم.
أما وسط الضفة، فذكرت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مخيم الجلزون، وقرية بدرس، شمال مدينة رام الله.
كما اقتحم الجيش الإسرائيلي بلدات الرام والعيزرية وأبو ديس، شمال وشرق القدس.
ودهمت القوات الإسرائيلية، منازل بالعيزرية وفتشتها، دون أن يبلغ عن اعتقالات، وفق وكالة “وفا”.
وبالتزامن مع الحرب المدمرة على قطاع غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم مما أسفر إجمالا عن استشهاد 768 فلسطينيا، إضافة إلى نحو 6300 جريح.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل على غزة حرب إبادة جماعية بدعم أميركي مطلق خلفت أكثر من 145 ألفا بين شهيد وجريح فلسطينيين في قطاع غزة، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.